le12.ma -وكالات

شهدت الأسواق العالمية قبيل انتهاء 2018، في دجنبر، حالة ركود هي الأسوأ منذ “الكساد العظيم”، في مطلع ثلاثينيات القرن الماضي، ما عزّز المخاوف من احتمال انهيار سوق الأسهم في 2019.

ورغم النظرة المتشائمة التي تغلب على أسواق الأسهم العالمية حاليا، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن هناك انهيارا وشيكا في سوق الأسهم، في المنظور القريب على الأقلّ، وفق ما ذكر موقع “موني مورننغ”، اليوم الاثنين.
وفي الوقت الذي يؤكد عدد كبير من الخبراء الاقتصاديين أنه لا يمكن التنبؤ بانهيار سوق الأسهم بدقة، فإن بعض المؤشّرات بدأت تدق ناقوس الخطر وتستدعي “الاستعداد لما هو أسوأ”.

وعدٌد الخبراء في هذا الصدد مؤشرات قد تؤدي إلى انهيار سوق البورصة خلال السنة الجارية، من بينها الحرب التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، وهما أكبر اقتصادين في العالم. كما يهدد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي الأسواق المالية العالمية.

ورغم أن أحدا لا يعرف حتى الآن كيف سيكون ذلك، فإن عدم اليقين يبقى سيد الموقف في ما يتعلق بالعملات والأسواق المالية على وجه التحديد.
يضاف إلى ذلك كله رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي في الولايات المتحدة سعر الفائدة مؤخرا. وإذا استمرت الأسعار في الارتفاع فسيتفاعل سوق الأسهم معها بطريقة لن تكون مفيدا للسوق.

وقد أوصى خبراء الاقتصاد من يخشون على ثرواتهم من الضياع في ظلّ أي أزمة اقتصادية محتملة، بشراء الذهب، لأنه المعدن النفيس الذي يضمن الاحتياط من أي تقلبات محتملة في السوق كما نصح الخبراء المستثمرين بتقليص شراء الأسهم في الشّركات التي من المرجح أن تتأثر سلبا بالأزمة الاقتصادية المحتملة، مثل شركات التصدير والاستيراد أو النفط أو البترول ومشتقاته.

وفي المقابل، تفرض الأزمة على المستثمرين شراء الأسهم في الشركات التي تعمل في صناعات لا يمكن وقفها، التي لا يمكن لمنتجاتها أن تتوقف، لأن غالبية الناس تكون في حاجة إليها.
ورغم أْن لا أحد يقول إن أزمة سوق الأوراق المالية حتمية، فإن الأدلة المتوفرة حاليا لا ترسم صورة إيجابية.. لكنْ، بغض النظر عما سيكون عليه السوق مستقبلا، من الضروري أن نكون مستعدّين لأي تغيير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *