le12.ma

على إثر “اقتحام” عون سلطة مقر إذاعة مراكش و”تهجّمه” وهو في حالة غير طبيعية على ضيوف الإذاعة، رفقة شخص آخر، ندد فرع الجمعية الوطنية للصحافة المغربية في مراكش بـ”الهجوم غير المسبوق على مؤسسة رسمية وطنية تقدم خدمة جليلة للمواطن في المعلومة والتثقيف والترفيه”.

وكان الشخصان، وهما في حالة عربدة واضحة، أحدهم عون سلطة، قد اقتحما مقر الاذاعة الجهوية في مراكش ليلة أول أمس السبت. وكانت الإذاعة تعيش أجواء خاصة بفعل سهرة ”ليالي مراكش”، التي تنظمها في السبت الأخير من كل شهر، والتي كانت حلقتها لهذا الشهر مخصصة للفنانة كريمة الصقلي.

وقد أعلنت النقابة، في بلاغ استنكاري، “تضامنها المطلق واللامشروط مع كل العاملين في الإذاعة الجهوية، إدارةً وصحافيين وتقنيين ومتعاونين، إثر اقتحام عون السلطة ومرافقه، اللذين لم تردعهما توضيحات الحارس الخاص للإذاعة بأن هناك بثا مباشرا على الهواء بحضور عدد من الشخصيات الفنية والفعاليات الثقافية، ما يشكل إخلالا بالعمل المهني لصحافيي الإذاعة ولحقوق المستمعين، إذ وصل بهما الأمر إلى حد اقتحام القيمطر الفني ومطالبة العاملين في المحطة الإذاعية وضيوف البرنامج بالإدلاء ببطائق التعريف الوطنية الخاصة بهم، محدثَين حالة ارتباك وصخب وصل صداها إلى المستمعين الذين كانوا يتابعون أطوار السهرة”.

وفور توصله بالخبر وبعد تجميع كل المعطيات المرتبطة بهذا “الفعل الجبان”، أعلن مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية في جهة مراكش، عقب اجتماع له، تحميل السلطات المحلية والاقليمية المسؤولية في ما جرى، معتبرة ذلك “وصمة عار على جبينها”، مطالبا بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد عون السلطة الذي اقتحم حرمة مؤسسة إعلامية محترمة”.

وشدّد فرع الجمعية على أن مثل هذا الفعل الذي ارتكبه ممثل السلطة “يرجع بنا إلى سنوات الرصاص حين كانت الداخلية وأعوانها يقتحمون مقرات المؤسسات الإعلامية الوطنية الجادة”، مهيبا بكل الصحافيين “الدفاع عن المهنة ومواجهة كل من سولت له نفسه المس بكرامة وهيبة الصحافيين ومؤسساتهم الإعلامية”، محتفظا لنفسه بحق “اتخاذ صيغ نضالية أخرى وكذا إجراءات قانونية ضد هذا العون، الذي لم يحترم أعرافا ولا قوانين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *