le12.ma

قال موقع “كووورة”، المختصّ، إن “التحكيم المغربي يعيش أسوأ موسم له على الإطلاق، بعدما تزايدت حدة الانتقادات الموجهة لحكام الدوري، في ظل كثرة الخطاء التي تم ارتكابها في الفترة الأخيرة، والتي كان لها تأثير كبير على نتائج عدد من المباريات المهمة”.

وجاء في تقرير وقعه منعم بلمقدم أنه “باستثناء الظهور الموفق للحكم الدولي رضوان جيد، كحالة استثنائية في المباريات المهمة، والذي يتم اللجوء إليه لتجنب الحرج بسبب ضعف أداء الحكام، فإن باقي حاملي الصافرة في المغرب يوقعون على موسم كارثي بكل المقاييس”.

وتابع أن سعيد الناصيري، رئيس الوداد، انضم إلى رئيس الرجاء، جواد الزيات، وغيرهما للمطالبة بمحاسبة يحيى حدقة، المسؤول عن قطاع التحكيم في المغرب، وإقالته من منصبه”.

وتابع المصدر ذاته أن التحكيم المغربي شهد تراجعا كبيرا ومخيفا بعدما بلغ المجد، من خلال ظهور الراحل سعيد بلقولة في نهائي مونديال 1998، بين منتخبي البرازيل وفرنسا، وكان أول حكم عربي وأفريقي يتولى قيادة مباراة بهذا الحجم.

وتواصَل نجاح بلقولة بوجود محمد الكزاز في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وبعدها لم يعد هناك أثر لحكام المغرب في التظاهرات الكبيرة. ولم يتم استثمار عالمية التحكيم المغربي على نحو مثالي، ليعيش أسوأ مرحلة له بعد تعيين يحيى حدقة مسؤولا عن القطاع قبل خمس سنوات، بحسب المصدر نفسه.

وتابع معدّ التقرير “تجلى إفلاس التحكيم المغربي في اللجوء لخدمات الحكم الدولي المتألق رضوان جيد، كمنقذ في المباريات المهمة، وآخرها ديربي الوداد والرجاء في ملعب مراكش” الكبير.

وتوالي الاستعانة برضوان جيد، لإدارة عدد كبير من المباريات المهمة، رغم خروجه لتحكيم مباريات خارج المغرب، دليل واضح على تدني مستوى الحكام وعدم وجود ثقة كبيرة بهم في الفترة الحالية.

وخرج سعيد الناصيري، وفق المصدر نفسه، عن صمته وأعلن “يأسه” من الحالة التي بلغها التحكيم بالمغرب، محملا المسؤولية كاملة ليحيى حدقة وطالب برحيله.

حرمان الوداد من ثلاثة أهداف أظهرت الإعادة التلفزيونية صحتها أمام كل من برشيد ونهضة بركان وأخيرا اتحاد طنجة، فجر أزمة بالدوري المغربي، حيث تسبب ذلك في حرمان الفريق من الابتعاد بفارق كبير بالصدارة.

واكتفى حدقة بمعاقبة الحكام يحيى كورار وسمير الكزاز، بعدما تسببا في هذه الأخطاء وقام بإيقافهما في وقت طالب فيه رئيس الوداد باستقالة حدقة نفسه.

وتابع صاحب التقرير أن الدوري المغربي شهد حالة غريبة وغير مسبوقة خلال مرحلة الذهاب، أكدت حالة التخبط التي تعيشها لجنة التحكيم، من خلال تعيين الحكم توفيق كورار لـ 4 مباريات متتالية لكل من الرجاء والوداد، وارتكاب نفس الحكم لأخطاء قاتلة.

وقد أثارت هذه الواقعة، بحسب المصدر، الكثير من ردود الأفعال بسبب العلاقة والصراع الدائم والتاريخي بين الغريمين، وتسبب كورار في أضرار كبيرة لهما. كما تم تعيين حكام مبتدئين لمواجهة الرجاء وبركان وإلغاء ركلة جزاء للأول من طرف الحكم محمد العلام، وتكرر الأمر مع الرجاء خلال مواجهة وجدة وحرم من ركلة جزاء ثانية على التوالي.

وأضاف كاتب التقرير أنه بعد معاناته من أخطاء الحكام، دعا الرجاء إلى مؤتمر صحافي شرح خلاله رئيسه، جواد الزيات، موقف النادي من الأخطاء التي حرمته من نقاط عديدة. ونقل رئيس الرجاء موقف ناديه لفوزي لقجع رئيس اتحاد الكر المغربي، الذي وجه بدوره استفسر من يحيى حدقة عن هذا الشأن.

وبخلاف رئيس الرجاء، خرج رئيس يوسوفية برشيد، نور الدين البيضي، بتصريح قوي اتهم فيه حدقة ولجنة الحكام بـ”السعي إلى ترجيح كفة فرق على حساب أخرى، ما عرّضه لغرامة مالية من قبَل لجنة التأديب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *