الدار البيضاء -مراسلة عبد العزيز شاعق

انهت عمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، يوم أمس الجمعة 17 يناير، في ظرف قياسي  أشغال بناء “جدار العار” كما يحلو لعدد من الفعاليات المدنية تسميته، الذي يمتد لعشرات الأمتار، على طول الطريق المؤدي الى الطريق السيار، في محاولة لإخفاء الحي الصفيحي “دوار بيه” التابع لمقاطعة عين السبع، عن الأنظار، خاصة مع تواجد الملك محمد السادس بالدار البيضاء الذي عادة ما يقوم بجولات مفاجئة، كلما حل بهذه المدينة الميتربولية.

“دوار بيه” الذي تخشى سلطات المقاطعة ظهور بشاعته للعيان، يقول بشأنه الكلايبي كريم عضو المجلس الجماعي لمقاطعة عين السبع، أكد لموقع le12.ma، أن السلطات الإقليمية، قررت ترحيل “ساكنته ” ابتداء من شهر يونيو من العام الجاري، إضافة إلى كريان سيدي عبد الله بلحاج.

 المستشار الجماعي كريم الگلايبي، سيندد بالموقف الغير واضح لرئيس المجلس الجماعي لمقاطعة عين السبع، بخصوص عملية ترحيل هذا الحي الصفيحي إلى نواحي الدار البيضاء، وهو ما سيفتح شهية مافيا العقار بالمنطقة.

رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة، بمقاطعة عين السبع، سيقول ان رئيس المجلس ظهر له انه لن يستعمل هؤلاء المواطنين ككتلة انتخابية، فعزم علو ترحيل”الدوار”، مضيفا” وهذا ما يفسره عدم إدراج هذه النقطة، في جدول أعمال المجلس، خصوصا أن أحياء الصفيح بعين السبع تلتهم ميزانية مهمة من فواتير الكهرباء والماء”.

“دوار بيه” يعتبر من أقدم دور الصفيح بالدار البيضاء، وديموغرافيا شهد “الدوار” عدد من الأحداث، أهمها إعادة توطين دواوير أخرى من عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، أثناء تشييد الحي الصناعي البرنوصي أو بناء إقامات سكنية مكان دوار “السي عيسى”، ويبلغ عدد الساكنة إلى حدود سنة 2018، أزيد من 30 ألف نسمة، فوق عقار مقسم، لأراض تابعة للدولة، وأخرى لملاكين خواص.

البنية التحتية لهذا الحي الصفيحي، المجاور لإقامة الفردوس التي توجد قيد التشييد، على أنقاض المكتب الوطني للشاي والسكر،  لا تعكس الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة الكريمة، فساكنة هذا الحي الصفيحي تعيش على أعصابها مع كل فصل شتاء، وتشتد الأزمة خلال فصل الصيف مع إرتفاع الحرار، وانتشار الحرائق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *