الرباط: محمد سليكي

قال الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار، إن هيأة الإنصاف والمصالحة التي شكلها المغرب في يناير 2004، لتسوية ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، توصلت إلى الكشف عن مصير 764 من مجهولي المصير، والكشف عن مقبرتين جماعيتين، الأولى بمدينة الدار البيضاء، والثانية بمدينة الناظور شمال شرق المغرب.

وأضاف الصبار، خلال عرضه للتجربة المغربية في مجال المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية صباح اليوم الجمعة بمناسبة انعقاد الندوة الدولية حول تجارب المصالحات الوطنية بمقر مجلس المستشارين بالرباط، إن التجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، مبرزا أنها لم تأت في سياق ما سمي بالربيع العربي، بل تندرج ضمن سياق خاص تميز بدخول المغرب في مرحلة الانفراج السياسي وتدشينه لمختلف الإصلاحات السياسية والدستورية مع بداية تسعينيات القرن الماضي. 

وأكد أن التجربة مميزة وأفضت إلى تخصيص 246 مليون دولار لتعويض الضحايا، إضافة إلى تخصيص 16 مليون دولار للجبر الجماعي.

وشدد الصبار، خلال هذه الندوة التي ينظمها مجلس المستشارين على مدى يومين(الخميس والجمعة)،على الأهمية التي يكتسيها إقرار المغرب لدستور 2011، الذي يتضمن 32 مادة تعتبر صكوكا للحقوق والحريات، مؤكدا أن دستور المملكة يجرم الاختفاء القسري  وجرائم الحرب والتعذيب وكل أشكال الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *