الرباط:le12+لاماب

أكد رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي إلياس كاستيو، اليوم الأربعاء بالرباط، أن الموقع الجيو استراتيجي والمكانة التي يحظى بها المغرب في محيطه الإقليمي والجهوي، تمكنه من لعب دور محوري في تسهيل التواصل والتقارب بين بلدان المجموعتين الافريقية والعربية وبلدان أمريكا اللاتينية، كما تؤهله ليكون أرضية متينة لبناء مستقبل مشترك.

وعبر كاستيو، خلال مباحثات أجراها مع رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، عن إشادته وتقديره العميق للنموذج التنموي والديمقراطي الذي تتميز به المملكة المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس.

وحسب بلاغ لمجلس المستشارين فقد ثمن رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، الذي كان مرفوقا خوسي سيرانو ريكاردو، نائب برلماني عن جمهورية الإكوادور، أيضا مبادرة البرلمان المغربي بإحداث منتدى برلماني أفريقي أمريكي لاتيني، معربا في هذا الإطار عن استعداد برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي للعمل من أجل ترجمة هذه المبادرة التي ستساعد على تعزيز وتوطيد العلاقات بين شعوب أمريكا اللاتينية وإفريقيا. من جهته، أكد حكيم بن شماش أن العلاقات الدولية للمملكة المغربية قائمة على خيار استراتيجي يرعاه جلالة الملك، ويتأسس على تنويع شراكات المملكة وتعزيز التعاون جنوب – جنوب.

وأبرز أن مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها بين البرلمان المغربي وهذا التجمع البرلماني القاري الهام شهر أبريل 2018، تعد ترجمة للوعي المنبثق والجديد الذي يخدم مصالح شعوب المنطقتين، ومنطلقا لتدارك ما ضاع من الفرص التي تم اهدارها نتيجة عوامل وسياقات تاريخية.

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس المستشارين أن البرلمان المغربي قطع أشواطا متقدمة في أفق إرساء المنتدى البرلماني الأفريقي الأمريكي لاتيني، كإطار مرجعي للعمل المشترك، وفضاء للحوار، وآلية للترافع وإسماع صوت الشعوب الافريقية وأمريكا اللاتينية والكاريبي في مختلف المحافل البرلمانية الدولية، وكذا مواجهة التحديات المشتركة خصوصا في ظل التحولات المتسارعة والمتنامية التي يشهدها العالم.

على صعيد آخر، وجه رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي في ختام هذه المباحثات دعوة رسمية لرئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، قصد المشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة لهذه المنظمة البرلمانية القارية التي تضم 23 برلمانا وطنيا خلال شهر مـاي 2019، معتبرا إياها مناسبة هامة لاستعراض مقومات المسار الديمقراطي المغربي، وتصوراته في شأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية، والدفاع عن قضاياه الوطنية العادلة.

يذكر أن إلياس كاستيو وخوصي سيرانو ريكاردو يقومان بزيارة عمل للمملكة المغربية، بدعوة من مجلس المستشارين، للمشاركة في الندوة الدولية حول “تجارب المصالحات الوطنية التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي وبناء السلام” التي ينظمها المجلس ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ومكتب المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة يومي 17 و18 يناير الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *