الرباط:le12.ma

في الوقت الذي انتشرت موضة “تحدي السنوات العشر” واجتياحها وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، ظهرت بعض النظريات التي تشير إلى أن هذا التحدّي مخطّط له من قبَل شركة فيسبوك “لأغراض غير نبيلة”..

وكان مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قد انخرطوا في حالة حنين “جماعية” إلى الماضي والنبش فيه، بعدما انتشر “تحدّ” جديد يقوم فيه كل شخص بنشر صورته الحالية وصورته قبل عشر سنوات.

كما جذب التحدي، الذي شارك فيه ملايين المستخدمين في العالم، عددا من المشاهير وحظيت مشاركات المغنية الأمريكية جانيت جاكسون والممثلة جيسي كابرييل ولاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بول بوغبا وغيرهم بإعجاب واسع. غير أن كيت أونيل، خبيرة التقنية، أشارت مؤخرا إلى أن التحدي ما هو إلا “طريقة خبيثة” من فيسبوك لجمع أكبر عدد من المعلومات والصور عن تطور أشكال سكان العالم خلال العشرة أعوام الأخيرة!

وستُجمَع هذه البيانات، وفق نظرية أونيل، لتكوين “قاعدة بيانات” تُستخدم في تقنية “التعريف بالوجه”، التي قد تُستعمل لجمع معلومات عن المستخدِمين، ثم تحقيق فائدة مادية منها، بالشراكة مع شركات الإعلانات.

وربما ستستخدم شركات الإعلانات بيانات الشكل لتسويق منتجاتها وفقا لأشكال المستهلكين وأعمارهم، ما قد يجني “فيسبوك” من ورائه ثروة طائلة. كما أن بإمكان “فيسبوك” بيع البيانات لشركات التأمين الصحي، التي قد تستخدمها لتقييم التطور العمْري للأشخاص، وعلى أساسه قد تقرر التأمين على الأشخاص من عدمه..

وعلى الرغم من أن كل هذه تبقى مجرد نظرية، فإنها تستحق التأمل، لا سيما في ظل تواتر “فضائح” موقع زوكربيرغ في جمع المعلومات عن المستخدمين دون استئذانهم ولا حتى علمهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *