le12.ma -وكالات

استسلم الرئيس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في معركته غير المتكافئة في مواجهة أصحاب السترات الصفراء وأعلن، اليوم الثلاثاء، رسميا “النقاش الوطني الكبير”، الذي من المتوقع أن يستمر لمدة ثلاثة شهور. وأعلن ماكرون خلال اجتماع جمع نحو 600 رئيس بلدية ومسئول محلي في بلدة “غراند بورغتيرول” الصغيرة في منطقة “نورماندي”، في محاولة لاسترضاء المحتجّين بعد أسابيع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وفي هذا الإطار، ذكرت شبكة “إي. بي. سي. نيوز” الإخبارية الأمريكية أن ماكرون بدأ رحلته في بلدة “غاسني” الصغيرة لحضور اجتماع مع مسؤولين محليين، الذين عبّر بعضهم عن قلقهم إزاء فقدان القوة الشرائية للمتقاعدين وموظفي الدولة.

وأكد ماكرون انه يرغب في مساعدة الأشخاص الذين يمرون بظروف صعبة على إيجاد طريقهم في الخروج من الفقر، عبر جعلهم يتحلون بالمزيد من المسئولية لأن “بعض الأشخاص يفعلون الشيء الصحيح والبعض يعبثون”.

وتابع ماكرون أن أزمة السترات الصفراء كانت فرصة لإحداث تغييرات أعمق في البلاد، متعهدا بإصلاح نظام التقاعد هذا العام لجعله أكثر عدالة، إذ إن بعض العمال يتمتعون حاليا بمزايا أكثر من غيرهم الذين يعتمدون على وظائفهم.

ورغم الحضور الأمني المكثف وحظر حركة المرور وتقييد الوصول إلى البلدة، فقد تجمّع العشرات من محتجّي “السترات الصفراء” خارج “غراند بورغثيرول” للتعبير عن استيائهم وغضبهم.

وكان أن الرئيس الفرنسي قد كلف، أمس الاثنين، كلا من وزيرة الدولة الفرنسية للتحول البيئي، إيمانويل وارغون والوزير المسؤول عن الجماعات الإقليمية، سباستيان لوكورنو، بتنظيم “الحوار الوطني الكبير”، الذي دعا إليه ماكرون في خطوة لحل أزمة “السترات الصفراء” والذي ينطلق اليوم الثلاثاء ويستمر حتى منتصف مارس المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *