le12.ma -ومع

زار الملك محمد السادس، اليوم الاثنين، عددا من المشاريع المندرجة في إطار برنامج “تأهيل المدينة العتيقة للرباط”، إحدى نقط قوة البرنامج المندمج الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية”، الذي كان الملك قد أطلقه في 12 ماي 2014.

وجسّدت هذه الزيارة، التي تعطي دفعة قوية لجهود تثمين هذا الفضاء، ذي القيمة التراثية العالية، الإرادة الرّاسخة للملك المحافظة على الطراز المعماري للمدينة العتيقة للرباط، التي صنفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو” في 2012 تراثا إنسانيا عالميا، لتعزيز إشعاعها الثقافي والسياحي وتحسين ظروف عيش وعمل سكانها.

وقام الملك بزيارة زنقة باب شالة، المؤدية إلى مدارس محمد الخامس والمسجد الأعظم وزنقة “سوق الصباط وباب البحر، المواقع التي خضعت لأشغال ترميم وتثمين في إطار برنامج “تأهيل المدينة العتيقة للرباط”.

وزار محمد السادس أيضا ورشات تأهيل ساحة الملح وزنقة الصباغين، التي تعرف أشغالها نسبة إنجاز جد متقدمة (75%).

وقد تم استكمال عدة عمليات كان مقررا إنجازها في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة للرباط، الذي تطلب استثمارات بقيمة 625 مليون درهم. ويتعلق الأمر بمشاريع تأهيل “زنقة لكزا” وترميم سور “قصبة الأوداية” وتأهيل “شارع المرسى” وتهيئة الملاعب الرياضية للقرب فيباب شالة (داخل أسوار المدينة العتيقة) وبناء رواق تجاري وتدعيم الواجهة المطلة على النهر في حي “الملاح”.

يشار في هذا الإطار إلى أن تجميل وتثمين الواجهة النهرية للمدينة العتيقة للرباط يأتي انسجاما مع المشروع النموذجي لتهيئة وادي أبي رقراق. وتوجد مشاريع أخرى في طور الإنجاز، خصوصا تهيئة الساحات العمومية،وترميم السور الممتد من “باب لعلو” إلى “باب الحدّ” وتدعيم المباني المهددة بالسقوط وترميم “الفنادق” وبناء فضاء الصانع.

كما تعزز تنفيذ هذا البرنامج الطموح بإطلاق الملك، في 14 ماي الماضي، البرنامج التكميلي لتثمين المدينة العتيقة للرباط، بغلاف مالي قدره 325 مليون درهم.

ويهدف البرنامج من “الجيل الجديد”، والذي جرى إعداده طبقا للتعليمات الملكية السامية، إلى تثمين وتحسين الولوجية إلى المدينة العتيقة وتعزيز جاذبيتها، لاسيما من خلال بناء موقفين للسيارات تحت أرضيين بالقرب من “باب الحد” و”باب شالة” بطاقة استيعابية إجمالية تصل إلى 1090 مركنا وتهيئة الساحات المتواجدة حول السوق المركزي و”باب الحد”. ويتعلق الأمر، أيضا، بتأهيل المركب الرياضي “تامجاجت”، وتأهيل محيط سور المدينة وتزويده بالإنارة واستكمال ترصيف الأزقة والأزقة الضيقة وعنونة الأزقة والأزقة الضيقة والساحات الصغيرة، إضافة إلى وضع لوحات إخبارية.

ويشار إلى أن مشاريع بناء موقف السيارات تحت أرضي لـ”باب الحد” واستكمال ترصيف أزقة المدينة العتيقة وأزقتها الضيقة توجد قيد الإنجاز، فيما توجد باقي المشاريع في طور الدراسة.

ويدخل برنامج تأهيل المدينة العتيقة للرباط في إطار الجهود المبذولة تحت قيادة الملك، الرامية إلى الحفاظ على المدن العتيقة وتثمينها بعدد من مدن المملكة على غرار الدار البيضاء، مراكش، فاس، مكناس، الصويرة، سلا وتطوان.

ومن شأن هذه الدراجات ثلاثية العجلات، البالغ عددها 50 دراجة، والتي كلف اقتناؤها استثمارا إجماليا بقيمة 2,5 مليون درهم، أن توفر، أيضا، جولات سياحية داخل مدينة الرباط.

ويروم هذا البرنامج الطموح تنمية النقل النظيف على مستوى المدينة، وتنويع وسائل النقل والحركية الحضرية، وكذا خلق نشاط مدر للدخل لفائدة الشباب المستفيدين، الباحثين عن الشغل.

وقد سبق لهؤلاء الشباب الاستفادة من تكوين في التواصل وتقنيات الاستقبال، والتربية المدنية، والتسيير وريادة الأعمال، واللغات الأجنبية، وذلك بتأطير من تعاونية “الأنوار” للنقل البيئي والسياحي” وجمعية “فضاء نقطة البداية”.

وقد احتشد آلاف من سكان المدينة العتيقة للرباط، بهذه المناسبة، على طول المسار الذي قطعه الملك محمد السادس، للتعبير عن آيات إخلاصهم وولائهم لجلالته وعميق امتنانهم لشخصه الكريم على هذه الزيارة.

وبالمناسبة، تقدم للسلام على الملك محمد السادس ممثلو النسيج الجمعوي للمدينة العتيقة، قبل أن يشرف المٓلك على التسليم الرمزي لمفاتيح دراجات – طاكسي للمستفيدين، تم اقتناؤها في إطار مشروع النقل السياحي والإيكولوجي لمدينة الرباط، الذي تشرف عليه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *