le12.ma
توعّدت مارين لوبين، زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا، الأحد، وهي تُطلق حملة حزبها لانتخابات البرلمان الأوربي، بإلحاق الهزيمة بحزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوسَطي.
وقالت لوبن، زعيمة حزب “التجمّع الوطني”، المعروف سابقا بـ”الجبهة الوطنية”، وهي قدّمت المرشّحين الإثني عشر الأوائل على قائمتها الانتخابية خلال تجمّع حضره 2000 مناصر لحزبها في باريس.”إذا لم يكن لدى ماكرون الحكمة ليغيّر سياسته، إذا لم يكن لديه الحكمة للعودة إلى الشعب، بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات جديدة، سيعبّر الناخبون عن استيائهم في الانتخابات الأوربية”.
وهاجمت لوبين، وهي تطلق حملتها الانتخابيةالرئيس الفرنسي على خلفية احتجاجات “السترات الصفر”، التي شارك فيها مئات الآلاف منذ نونبر ضد سياسات ماكرون وطريقة قيادته للبلاد. واتّهمت لوبن الرئيس الفرنسي بـ”العمى والعناد”.
وستبدأ انتخابات البرلمان الأوربي في 23 ماي المقبل وتنتهي في الـ26 منه.
وكان ماكرون حقق انتصارا سهلا على لوبين في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية التي أجريت في ماي 2017. إلا أن حركة “السترات الصفراء”، التي بدأت منتصف نونبر الماضي باحتجاجات على زيادة الضريبة على الوقود، تحولت إلى “ثورة” غضب ضد سياسات ماكرون، المتّهم بالانحياز إلى الأغنياء على حساب الفقراء.
وتراجعت شعبية ماكرون على خلفية الاحتجاجات إلى 27% بحسب استطلاع أجراه معهد “أودوكسا” بعد شهر من بدء أزمة “السترات الصفراء”.
وجاء إطلاق لوبين لحملتها الانتخابية في وقت تواصل النيابة العامة الفرنسية التحقيقات ضدها في قضية “إساءة استخدام الأموال العامة في البرلمان الأوروبي”. ويتناول التحقيق أعضاء في حزب “التجمّع الوطني” يُشتبه في أنهم اختلسوا 6,8 ملايين أورو من أموال الاتحاد الأوربي بين 2009 و2017.
في خضمّ ذلك ما فتئت تؤكد لوبين براءتها وحزبها من الاتهامات، واصفة القضية بأنها مسيّسة.
