le12.ma -ومع
بغلاف مالي ناهز 7.8 مليون درهم، أنشئت مصلحة للأمراض النفسية في المستشفى الإقليمي، في إطار تعزيز البنية التحتية الصحية في إقليم خنيفرة.
ويدخل إنشاء هذه المصلحة، التي أعطى انطلاقة خدماتها أمس الأربعاء، وزير الصحة أناس الدكالي، إلى تقريب الخدمات الطبية والعلاجية من السكان المحليين وتخفيف العبء عن المراكز الاستشفائية وفي إطار السعي الحثيث إلى تقليص الفوارق المجالية؛ في إطار تفعيل السياسة الصحية لوزارة الصحة الهادفة.
وكان وزير الصحة مرفوقا بعبد السلام بكرات، والي جهة بني ملال -خنيفرة، ومحمد فطاح، عامل إقليم خنيفرة، وبحضور المنتخبين وممثلي المجتمع المدني.
وتصل الطاقة الاستيعابية لهذه المصلحة، التي تم إنجازها بمواصفات حديثة وعالية الجودة على مساحة 1020 مترا مربعا، وتجهيزها بالمعدّات البيوطبية الأساسية، إلى 25 سريرا (10 أسرّة للنساء و13 سريرا للرجال، إلى جانب سريرين للأطفال). وسيشرف على خدماتها طاقم طبي وتمريضي يتكون من طبيبين مختصين في الصحة النفسية والعقلية و17 ممرّضا.
وستشكل هذه المصلحة المختصة في الأمراض النفسية والعقلية إضافةً نوعية للعرض الصحي في الإقليم، ومن شأنها أن تخفف معاناة السكان وتمكنهم من الاستفادة من خدمات صحية مختصة في مستوى انتظاراتهم وتطلعاتهم.
وفي السياق ذاته، قُدمت للوزير والوفد المرافق له عروض حول مشاريع صحية سيتم إنشاؤها في الإقليم، من بينها مشروع إعادة بناء المركز الصحي لأمالو اغريبن، والذي من المتوقع أن يستفيد من خدماته الصحية حوالي 40 ألف نسمة من سكان حي “أمالو” في مدينة خنيفرة، وكذا مشروع إعادة بناء المركز الصحي لمولاي بوعزة، في الجماعة القروية “مولاي بوعزة”، والذي سيتم إنجازه بكلفة إجمالية قدرها 4,2 ملايين درهم، ويتوقع أن تستفيد من خدماته ساكنة تقدر بأزيد من 9 آلاف و900 نسمة.
كما اطّلع الوزير أيضا على أشغال بناء مركز لتصفية الكلى في مدينة مريرت، إقليم خنيفرة، في إطار الشراكة بين وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس الجهوي لبني ملال -خنيفرة والمجلس الإقليمي وجماعة مريرت وتجمّع جماعات الأطلس -خنيفرة وكذلك الجمعية الإقليمية لمساعدة مرضى القصور الكلوي.
واطلع الوزير أيضا على أشغال توسيع وتهيئة المستشفى المحلي في مريرت، الذي ستتم توسعة مصلحة الطب فيه، ومستودع الأموات ومختبر التحاليل الطبية، إلى جانب بناء مصلحة للجراحة وقاعة للعمليات، ومرافق أخرى كالمطبخ والمصبنة ومصلحة للترويض الطبي، وبذلك سيتمكن هذا المستشفى من توفير خدمات صحية مناسبة لفائدة ساكنة مريرت، التي تقدر بـ67 ألفا و300 نسمة.
وتنقل الوزير والوفد المرافق له إلى جماعة “القباب” في زيارة ميدانية وتفقدية لورش بناء المركز الصحي الجماعي، بغرض الاطلاع على مدى تقدم الأشغال في هذا الورش، وهو مشروع صحي يتم إنجازه بشراكة بين وزارة الصحة والمجلس الجهوي لبني ملال -خنيفرة والمجلس الإقليمي وجماعة القباب، لفائدة ساكنة هذه الجماعة والمناطق المجاورة لها، التي تقدر بحوالي 17 ألف نسمة، بكلفة إجمالية قدرها 4 ملايين درهم.