le12.ma

صورة تذكارية لقادة الدول خلال القمة الأفريقية الماضية بأديس أبابا

يستعد الاتحاد الإفريقي لبدء مرحلة جديدة خلال قمته المقبلة، تدور مجمل تجاذباتها حول المدّ والجزر المطبَّق على إقرار جواز سفر موحَّد يتيح لمواطني الدول الأعضاء في المنظمة الإقليمية التنقل بينها دون فيزا.

ورغم ما يمثله هذا الجواز المرتقَب من أحلام أكثر من مليار مواطن إفريقي للتنقل بحُرية بين دول القارة، فإأنه يصطدم بمخاوف عدد من الدول، تتعلق بأمور سياسية أمنية وثقافية ودينية وعرقية.

لكنّ الاتحاد الإفريقي يعول على قمته، المقرر عقدها يومي 10 و11 فبراير المقبل في مقره بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتحقيق أجندته الرئيسية المتعلقة بالتكامل، عبر اعتماد مشروعه الجواز الإفريقي الموَّحد.

وبحسب موسى فكي، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، فقد تم الانتهاء من تصميم وإنتاج وإصدار الجواز الموحد للدول الأعضاء، تمهيدا لاعتماده من قبَل قادة القارة.

وكان الاتحاد الإفريقي قد أطلق، في يوليوز 2016، أول نواة للتكامل القارّي، عبر مشروع جواز السفر الإفريقي الموحد، خلال الدورة العادية الـ27 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد في العاصمة الرواندية كيجالي، فيما جرى تسليم أول جواز “رمزي” للرئيس التشادي إدريس ديبي إتنو، بصفته رئيسا للقمة حينذاك. كما استفاد من هذا الجواز، في المرحلة الأولى، رؤساء الدول والحكومات ووزراء الشؤون الخارجية، إضافة إلى الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المقيمين في بلد المقر، إثيوبيا.

في المقابل، سجلت بعض الدول،ووفقا لما أكد مراقبون، “تحفظات” على مشروع حرية التنقل والجواز الإفريقي، أبرزها تلك التي تعتبر من كبار المساهمين في ميزانية الاتحاد، وهي المغرب والجزائر ومصر ونيجيريا وجنوب إفريقيا وتتخوف هذه الدول من تدفقات بشرية كبيرة من البلدان التي تعاني ويلات الحروب والمجاعات وغيرها من المآسي الإنسانية، فضلا عن غياب فرص العمل داخل بعض الدول التي تعاني أزمات اقتصادية خانقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *