الرباط: le12
ذكرت مصادر متطابقة، أن الملك محمد السادس، الذي يقضي هذه الفترة من فصل الصيف في شمال المملكة، سيترأس برحاب القصر الملكي بتطوان، حفل الولاء، تخليدا للذكرى التاسعة عشر، لجلوسه على عرش الحكم، وسط توقعات بمواصلة التخفيف من ثقل برتوكول التقاليد المرعية لإحياء هذه المناسبة.
وأكدت المصادر نفسها، أن الترتيبات جارية لاحتضان مدينة تطوان، هذا الحفل الذي يعكس أصالة الشعب المغربي وتشبثه بأهداب العرش، وأن مسؤولين كبار في القصر، والدولة قد حلوا تباعا بمدينة تطوان، تحضيرا لهذا الحدث.
ويعد حفل الولاء، الذي حافظ على طابعه المتميز، في ظل ملكية عصرية بالعالمين العربي والإسلامي، مناسبة لتلاحم العرش بالشعب، إذ شكلت على الدوام الأساس المتين للأمة المغربية، والتعبير الأسمى عن مدى تلاحمها واستمراريتها.
وكان حفل الولاء خلال السنة ما قبل الماضية، قد تميز بتخفيف واضح من ثقل التقاليد المرعية التي ترافق مراسم البيعة، إذ ظهر الملك محمد السادس، خلال ترؤسه لهذا الحفل برحاب المشور السعيد بالقصر الملكي بتطوان، واقفا على متن سيارة ملكية كلاسيكية، بعدما دأب خلال السنوات الماضية، على تلقي البيعة، وهو ممتطيا جوادا عربيا أصيلا، ومستظلا بالمظل الملكي.
ومرت مراسيم تجديد البيعة لملك البلاد عام 2017 بمناسبة الذكرى السابعة عشر لتولي الملك الحكم، في غضون عشر دقائق، حيث إستهل محمد حصاد وزير الداخلية وقتها، وولاة وعمال الولايات والعمالات والأقاليم، وولاة وعمال الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، تقديم الولاء للجالس على كرسي العرش.
وتداول وفود وممثلي مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة، في صفوف متراصة، على تجديد البيعة والولاء لأمير المؤمنين، وهم ينحنون احترما لشخص الملك، مرددين عبارات تشبثهم بالعرش العلوي المجيد.
ورد الملك، الذي كان مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، على تحايا المبايعين، بينما أطلقت المدفعية خمس طلقات، إذانا باختتام هذا الحفل المخلد وقتها للذكرى السابعة عشر لعيد العرش.