جلال الحسناوي -le12.ma

عندما تعاقد أولمبيك خريبكة مع المدرب محمد أمين بنهاشم كمدرب من الجيل الجديد الذي راكم تجربة مهمة في مجال التدريب، والذي يتوفر على تجربة أكاديمية مكنته من كسب كثير من المعرفة العلمية، كان الهدف الأساسي إنهاء “عهد الأزمات” داخل هذا الفريق، الذي نجا من النزول في السنوات الأخيرة، والبحث عن الاستقرار وتكوين فريق يعود للواجهة.

صحيح أن ذلك قد يتطلب بعض الوقت، لكنه يتطلب الصبر الكثير، لأن نتائج التغيير لا تأتي بالسرعة الفائقة، ولنا في ذلك العديد من التجارب، أبرزها الفريق الوطني الذي عانى لسنوات طويلة، وبعض الأندية التي حافظت على مدربيها، واليوم تجني ثمار الصبر، وهو ما يجب أن يسود داخل أولمبيك خريبكة، إذ يلزم أن تجتمع كل الفعاليات بعيدا عن الحساسيات ودعم تجربة الرئيس الشاب الدكتور نزار السكتاني، الذي جاء بمشروع من شأنه أن يشكل “صفحة جديدة” في مسيرة هذا الفريق، الذي لا ينكر أحد حضوره الكبير في السابق. لكنه، مع الأسف، تحمّلَ المسؤولية في ظروف صعبة للغاية، وجب فيها تأكيد قول الحقيقة. ويبقى هدف الرئيس السكتاني هو هيكلة الفريق الخريبكي، على المستوى التقني والإداري، والاهتمام بمدرسة الفريق وكذا الشبان، مع إشراك كافة الأطراف المهتمة في تسيير الفريق، الذي عانى في السنوات الأخيرة من شبح النزول، ناهيك عن لعب أدوار أساسية في البطولة والكأس والتمثيليات القارية.

وللبحث عن استقرار الفريق وتحصينه، جدد المكتب المسير لأولمبيك خريبكة الثقة في المدرب محمد أمين بنهاشم ليواصل العمل الذي يقوم به. والنتيجة أن أولمبيك صار خريبكة يلعب كرة جيدة ويقدّم مباريات كبيرة، بغضّ النظر عن النتائج، التي ستأتي في ما بعد. لقد حمل بنهاشم بصمة واضحة وقوية، ورغم أن النتائج لم تسعفه في آخر الدورات، فإن الجماهير والمتتبعين للنادي مقتنعون بأنه تطور عن السابق وتحسّن مردوده التقني كثيرا.

وما يؤكد إحترافية المكتب المسير لأولمبيك خريبكة، برئاسة الدكتور نزار السكتاني، أنه اجتمع مع المدرب بنهاشم بعد مباراة الفتح ونقل له الدعم الكبير والمطلق، وأن عليه مواصلة العمل بنفس الثقة والنسق؛ وفي هذه المبادرة تأكيد صريح للرهان الذي سطره المكتب المسير، المتمثل أساسا في استقرار الفريق أولا.

ويسعى أولمبيك خريبكة حاليا إلى تدعيم صفوفه في الميركاتو الشتوي، حتى تكون مرحلة الإياب في مستوى التطلعات؛ شريطة وجود دعم كامل من الجماهير وكل الفعاليات لفريقها وإنهاء زمن الحساسيات والخلافات، بوجود مشروع جديد من شأنه أن يُعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية في البطولة، يحمل بصمة الرئيس الشاب نزار السكتاني وفريق عمله ومدرب شاب، هو محمد أمين بنهاشم، الذي له مكانته في البطولة والذي راكم تجارب مهمة، علمية وعملية، ويحظى بتقدير من كل المتتبعين لكرة القدم في بلادنا، لذلك وجب دعم هذا المشروع، الذي حدّد الرهان بالدليل والبرهان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *