le12.ma -ومع

نُظمت في غابات خنيفرة، أمس الأحد، عملية “إحاشة” وقنص الخنزير البري، بمبادرة من “جمعية نادي الصيد الصقر” بمولاي بوعزة، بتنسيق مع المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحّر في خنيفرة والسلطات المحلية.

وتندرج المبادرة في إطار تفعيل إستراتيجية المندوبية السامية المتعلقة بتدبير مستدام لمشكل تكاثر أعداد هذا الصنف من الوحيش في النقط السوداء، وتروم مواجهة الأضرار التي يُلحقها بالضيعات الفلاحية والممتلكات الخاصة والعامة، بما في ذلك الغطاء الغابوي والبنيات التحتية الأخرى، عقب شكايات وجّهها عدد من الفلاحين للسلطات المحلية.

وقد مكنت العملية، التي شارك فيها 16 قناصا و40 مساعدا (حيّاحة) وعشرات الكلاب المدربة على “إحاشة الحلّوف”، من قنص خمسة خنازير، ساهم فيها عدد من شباب المنطقة.

وقال رئيس جمعية “نادي الصيد الصقر”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الأخيرة تنظم دوريا عمليات إحاشة الخنزير في جماعة مولاي بوعزة، التي ينتشر فيها بكثرة، مشيرا إلى استعداد جمعيته لمساعدة المواطنين المتضررين والمساهمة في التقليل من تكاثره.

وتابع المتحدث ذاته أن العملية، التي تمت بعد الموافقة والحصول على الترخيص من السلطات المحلية، استقطبت قناصين مؤهلين من نواد مغربية وفرنسية، للحد من أخطار هذا النوع من الوحيش وتقليص أعداده وحماية المجال الفلاحي والغابوي من تداعيات عملياته التخريبية.

ومن جانبه، أشاد أحمد ريان، أحد سكان المنطقة، بهذه العملية، التي مكنت من تقليص عدد الخنازير البرية والحد من الأضرار الوخيمة التي تلحقها بالمحاصيل الزراعية وباقي المغروسات، عدا مخاطرها على أمن المواطنين في هذه المناطق.

يشار إلى أن المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر اعتمدت في إطار إستراتيجيتها لتقليص أعداد هذا الصنف من الوحيش، مقاربة نوعية تهدف إلى تحسين فعّالية تدبير هذا المجال، من خلال اعتماد خطط وبرامج تراعي خصوصيات كل منطقة، وتكييف هذه العمليات مع معطيات وخصائص الأرض، وتكثيف وتأطير التدخلات ذات الصلة بتنسيق مع مختلف المتدخلين في المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *