تدبير الضغوطات وتحويلها إلى طاقة إيجابية إحدى الأمور التي يجب أن توليها الأندية المغربية اهتماما كبيرا…خصوصا في ظل التكوين النفسي الهش للاعب المغربي خلال مراحل تكوينه في الفئات العمرية…لما نرى كيف يحول اللاعب البرتغالي “كريستيانو رونالدو” هتافات استهجان الجماهير ضده إلى أهداف وعطاء فني مميز ويجبر هؤلاء الجماهير إلى التصفيق عليه في آخر المباراة يظهر لنا نمودج لتكوين نفسي صلب وقدرة هائلة على تدبير الضغوطات وتحويلها من السالب الى الموجب…يجعلنا نتسأل من وراء هذه القوة النفسية والذهنية للاعب رونالدو…

نكتشف أن وراءها شخص يسمى :

“المعد النفسي” او “الكوتش مُنتَال “او” المرافق النفسي” هذا الشخص هو من يصنع لنا هذا الرياضي المتوازن والمتزن نفسيا…والقوي ذهنيا…فالأندية المغربية لا تعير اي إهتمام إلى هذا الجانب وتعتبر ان الحافز المادي كفيل بتحميس وتأطير اللاعب نفسيا…لا ثم لا…

فالإعداد النفسي هو حجر الزاوية في تكوين رياضي كامل الأوصاف …هو تلك العمليات التي تساهم في تطوير وتعديل سلوك اللاعب والفريق بما ينعكس ايجابيا على كل من الاداء البدني والمهاري والخططي بغية الوصول إلى قمة المستويات…سواء الفنية او الأخلاقية…

فلماذا اذا لا تفرض الجامعة في دفتر التحملات التعاقد مع هذه الفئة المهمة من الأطر…خصوصا أن معاناة كرة القدم الوطنية في لياقتها النفسية والبدنية والذهنية…وبالتالي تعيد التوازن النفسي للبطولة الوطنية التى أضحت مؤخرا مسرحا لتشنجات وفقدان الأعصاب …خصوصا في ظل المعاناة الاقتصادية والمالية للأندية وما يترتب عنها من تابعات  نفسية وسلوكي على الممارسين…

أما أنت ياحدراف فنم قرير العين…فلقد كنت ضحية أنت وامثالك من اللاعبين المغاربة لتكوين هش…لا علمي…مبني على عشوائية الإعداد وارتجالية البرامج التكوينية في المراحل العمرية…

 بقلم : منير أيت صالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *