جمال اسطيفي*

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتصريحات للفنانة الجزائرية فلة عبابسة عادت فيها بالذاكرة إلى الوراء، لتتحدث عن حب سابق جمعها بالمغني الجزائري الشاب خالد، فيما عرض البرنامج الذي استضافها مقاطع من “دويتو” جمعها بخالد..

فلة الجزائرية

كان ملفتا للانتباه دموع فلة وهي تتابع “الدويتو”، ثم حديثها، دون خجل، عن حبها لخالد، قبل أن تكفكف دموعها سريعا، ثم تبدأ في الحديث عنه وعن زوجته بطريقة راقية ومتحضرة، مشددة على أنّ الأقدار كتبت لكل واحد طريقا مختلفا..

ولم يتأخر الشاب خالد، فرد بتدوينة سريعة مصحوبة بصورة له مع زوجته يتحدث فيها بشكل قاطع عن أن أم أولاده هي حبه الأول والأخير..

بدا كما لو أن خالد خائف من شيء ما، رغم أن فلة تتحدث عن وقائع في الماضي وليس في الحاضر..

مثل ردود الفعل السريعة هذه تكشف جانبا من ضعف شخصية صاحبها، خصوصا أن رد الفعل لم يكن متناغما مع الفعل، ولا يمتّ له بأي صلة..

رقة فلة ودفء عواطفها قوبلا بغلظة في التصرفات وقسوة في الرد وفي الأسلوب من قبَل خالد، ما دفع فلة إلى الخروج مرة أخرى لتقول إنه ليس هناك رجل مر بحياتها يستحق دموعها غير والدها، وأن ما مضى قد فات..

قد تبدو هذه الواقعة تافهة بالنسبة إلى كثيرين، لأنها ليست قضية مجتمعية، لكنها واقعة استوقفتني لأنها قدّمت لي مثالا عمليا يكشف الفرق بين أن يكون الرجل “جنتلمان” حقيقيا، أو أن يكون مجرد خروف..

*صحافي رياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *