le12.ma

قدّم ليوناردو دي كابريو، نجم هوليوود الأمريكي، في إطار التحقيقات حول قضية الفساد المتعلقة بصندوق الاستثمار الماليزي الحكومي، شهادته أمام محكمة في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وأدلى دي كابريو إفادته سرياً أمام محكمة في واشنطن، بغية المساهمة في التحقيقات التي تجريها وزارة العدل الأمريكية حول فضيحة الفساد في ماليزيا، والتي تلاحق نجيب عبد الرزاق، رئيس الوزراء السابق بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

وفي الوقت الذي لم يكشف المسؤول مضمون أقوال الممثل الأمريكي، أكّد تعاونه مع المحكمة لتحقيق العدالة.

وجاءت إفادة ليوناردو دي كابريو أمام المحكمة بعدما أعاد جائزة “أوسكار” كانت في حوزته إلى الحكومة الفيدرالية في دجنبر المنصرم، والتي كان حصل عليها في العام الماضي، بحسب برنامج “إي تي” الأمريكي. لكن الجائزة ليست تلك التي فاز بها ديكابريو في 2015، عن دوره في فيلم “The Revenant”.

وأعاد الممثل الهوليوودي جائزة الأوسكار الأخرى، لأنها كانت “هدية” من رجل الأعمال الماليزي جو لو، والتي اشتراها في مزاد بمبلغ 600 ألف دولار أمريكي، وحاز عليها الممثل الراحل مارلون براندو في 1954، عن دوره في فيلم “On the Waterfront”.

وتواترت أنباء غير مؤكدة عن تبرّع رجل الأعمال الماليزي الهارب جو لو لمصلحة مؤسسة يمتلكها دي كابريو عبر أموال مختلَسة من صندوق الاستثمار الحكومي الماليزي.

وفي هذا السياق، استجوب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي دي كابريو في غشت 2018، على خلفية تلك التبرّعات.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قد وجّهت لرجل الأعمال جو لو تهمة غسيل الأموال في العام الماضي.

ويحاكَم رئيس الوزراء الماليزي السابق، نجيب عبد الرزاق، بتُهم تتعلق بنقل أموال من صندوق التنمية الماليزي “1 إن. دي. بي” إلى حسابه البنكي الخاص عندما كان يحكم البلاد.

وتتعلق القضية بـ”اختفاء” مليارات الدولارات من ذلك الصندوق (المثقل بالديون) والذي أسسه عبد الرزاق في 2009.

وقد لازمت الفضيحة عبد الرزاق في السنوات الثلاث الأخيرة في فترة حكمه، الذي استمر نحو عشر سنوات، وكانت من أسباب إطاحة الناخبين به من السلطة في انتخابات 9 ماي 2018.

ويعاقب القانون الماليزي مرتكب جريمة “تبييض الأموال” بالسجن لمدة تصل 15 عاما وغرامة لا تقل عن خمسة أضعاف المبلغ الذي تمّ تبييضه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *