قالت الشرطة الاتحادية الإثيوبية إنها عثرت على مدير مشروع سد النهضة سيمينيو بيكيلي ميتا في سيارته بميكيل سكوير في أديس أبابا الخميس، بعد إصابته بأعيرة نارية. ومشروع السد الذي تقيمه إثيوبيا قرب الحدود مع السودان سيكلف أربعة مليارات دولار، وسيكون أكبر سد في أفريقيا، إلا أنه يتسبب بتوتر مع مصر التي تخشى من أن يؤثر على حصتها من مياه النيل.

عثر على مدير مشروع سد النهضة، الفائق الأهمية في إثيوبيا، ميتا الخميس في سيارته بأديس أبابا. وقالت الشرطة الإثيوبية إن المدير، واسمه سيمينيو بيكيلي، كان مصابا بأعيرة نارية.

وقالت إذاعة وتلفزيون “فانا” إن سيمينيو بيكيلي قد “عثر عليه ميتا في سيارته في ميكيل سكوير” بوسط أديس أبابا، وقال رئيس مفوضية الشرطة الاتحادية زين جمال للصحفيين “تحققنا من أن المهندس سيمينيو بيكيلي قتل بالرصاص”.

وكان سيمينيو يعد وجه هذا المشروع الضخم الجاري بناؤه قرب الحدود بين إثيوبيا والسودان والذي سيكون عند تدشينه مع ستة آلاف ميغاوات (ما يعادل ستة مولدات نووية) أكبر سد في أفريقيا.

وقد أجرت معه شبكة “بي بي سي” مقابلة مساء الأربعاء أكد فيها أن أشغال السد تتقدم وفق التوقعات.

وكان السد موضع انتقادات شديدة من مصر التي عبرت عن خشيتها من أن يؤثر هذا السد على النيل الذي تبلغ قيمته أربعة مليارات دولار، على مستوى تدفق مياه النيل على أراضيها الواقعة في مستوى أدنى منه. وتعتمد مصر في احتياجاتها المائية بنسبة 90 بالمئة على مياه النيل.

وفي أيار/مايو أبرمت مصر والسودان وإثيوبيا اتفاقا لتشكيل لجنة علمية كلفت بدراسة آثار السد.

وسيمينيو هو ثاني مسؤول في الشركة يقتل في الأشهر الأخيرة. ففي أيار/مايو هوجم المدير المحلي للمجموعة النيجيرية دانغوتي ديب كامرا واثنان من مساعديه وقتلوا خارج أديس أبابا.

وسد النهضة هو أحد المشاريع الضخمة التي تنجزها حاليا إثيوبيا التي تعمل أيضا على تطوير السكك الحديد ومجمعات صناعية بغرض تطوير اقتصادها والتصدي للفقر.

وبدأت الأشغال في السد في مستهل 2011 ويتوقع أن تبدأ اثنتان من توربيناته الـ16 في إنتاج الكهرباء في 2018، بحسب ما أعلنت السلطات الإثيوبية في وقت سابق من هذا العام.

وللإشارة فإن النيل الأزرق الذي ينبع من إثيوبيا يلتقي مع النيل الأبيض في الخرطوم ليشكلا نهر النيل الذي يعبر السودان ومصر قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط.

 أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *