le12.ma -بوابة العين

ضربت العديد من العمليات الإرهابية عدة مناطق في العالم في بداية 2019. فمع الساعات الأولى من 2019 شهدت أربع دول هجمات إرهابية أو اشتباكات مباشرة مع الإرهابيين في كل من أوربا وإفريقيا.

ويستوجب هذا الوضع توحيد الجهود ومضعفتها للقضاء على تلك الآفة واقتلاعها من جذورها ومحاربة ممولي وداعمي الإرهاب بمُختلف الوسائل، عبر العالم.

في التقرير التالي رصد للعمليات الإرهابية التي وقعت في الأيام الأولى من السنة الجديدة 2019:

مانشستر.. طعن في ليلة رأس السنة

في خضمّ الاحتفالات بالسنة الجديدة في مدينة مانشستر البريطانية، طعن رجل مسلح بسكين ثلاثة أشخاص، بينهم شرطي، في محطة قطارات فيكتوريا، في هجوم أعلنت الشرطة معه أنه “عمل إرهابي”.

وقد كثفت الشرطة البريطانية عقب الحادث وجودها في المدينة، التي كانت قد شهدت، في ماي 2017، تفجيرا انتحاريا خلّف 22 قتيلا أثناء مغادرتهم حفلا لأريانا غراندي، مغنية البوب الشهيرة.

وقد ألقي القبض على شاب يبلغ من العمر 25 عاما للاشتباه بتورطه في العملية الإرهابية، والملفت أن بريطانيا أعلنت مستوى التأهب الأمني إلى الدرجة الثانية، منذ أكثر من عام، ما يعني أن وقوع هجمات أمر مرجح للغاية.

“بوكو حرام” تهاجم في نيجيريا وتخسر في النيجر..

في إفريقيا، شنت جماعة “بوكو حرام” الإرهابية هجمات متفرقة على قواعد عسكرية في ولاية “بورنو”، شمال شرق نيجيريا، في أول أيام السنة الجديدة.

وقالت مصادر عسكرية وأمنية إن “بوكو حرام”، الموالية لتنظيم “داعش الإرهابي”، في غرب إفريقيا، استهدفت هذه القواعد وإن معارك عنيفة دارت خلال هذه الهجمات.

وكثفت الجماعة الإرهابية في الشهور الأخيرة هجماتها على مراكز عسكرية وثكنات للجيش النيجيري في ولايتي بورنو ويوبي، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.

وفي هذا السياق، أعلنت النيجر، أمس الأربعاء، أن قواتها المسلحة شنت عمليات برية وجوية ضد جماعة “بوكو حرام” في حوض بحيرة تشاد، جنوب شرق البلاد، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 إرهابي.

وقالت وزارة الدفاع في النيجر، في بلاغ أذاعه التلفزيون، إن “الضربات المشتركة للقوات البرية والجوية أسفرت حتى الثاني من يناير 2019 عن هذه الحصيلة الإجمالية المؤقتة، موضحة أن الغارات الجوية أدت إلى مقتل أكثر من 200 إرهابي، بينما قضت القوات على الأرض على 87 آخرين”.

وتابع المصدر ذاته أن عملية التمشيط واسعة النطاق هذه التي أطلقت في 28 دجنبر 2018 تركزت على طول نهر “كومادوجو”، الذي يشكل خط الحدود الطبيعية بين النيجر ونيجيريا، وعلى جزر بحيرة تشاد.

وجاء في البلاغ أن المناطق التي جرت فيها العمليات العسكرية في غالبيتها مستنقعات يختبئ فيها مقاتلو “بوكو حرام”، الذين تكبدوا خلال هذه المعارك خسائر في العتاد شملت ثمانية زوارق وثلاث عربات. كما صادر الجيش في النيجر أسلحة وذخيرة بينها مدفعان رشاشان وقاذفان للقذائف الصاروخية المضادة للدروع “آر بي جي” ورشاشات و2000 خرطوشة من عيارات مختلفة وهواتف محمولة.

تفجير انتحاري جنوبي ليبيا

في إفريقيا أيضا، قتل شخص في أول أيام العام الجديد في تفجير انتحاري أمام مركز شرطة غدوة جنوبي ليبيا، حسب وسائل إعلام ليبية.

https://youtu.be/dSTR1ExGDGs

وقد أسفر التفجير الذي وقع في مدينة غدوة (60 كلم جنوب مدينة سبها) عن مقتل أحد عناصر كتيبة خالد بن الوليد وإصابة عدد من أفراد القوات المساندة.

وكشفت مصادر صحفية ليبية أن منفذ الهجوم ينتمي إلى تنظيم “داعش”، الذي كان قد تلقى ضربة موجعة من الجيش الوطني الليبي 24 ساعة قبل هذه العملية الإرهابية.

وجاء التفجير الانتحاري بعد تحرير كتيبة خالد بن الوليد، التابعة للجيش الليبي، 12 أسيرا كانوا محتجزين لدى تنظيم “داعش” من مناطق الفقهاء وتازربو في الدوائر الزراعية في منطقة غدوة، والقضاء على عدد من مسلحي التنظيم الإرهابي.

تونس.. إرهابيان يفجران نفسيهما

في تونس قالت وزارة الداخلية التونسية إن إرهابيين اثنين فجّرا نفسيهما اليوم الخميس، بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في مدينة جلمة، على مسافة 250 كيلومترا جنوب تونس العاصمة.

في السياق ذاته، وفي عملية أمنية “استباقية” في جلمة التونسية، فجّر إرهابيان نفسيهما، حسب وكالة الأنباء التونسية الرسمية، نفذتها وحدات مكافحة الإرهاب في الحي الشمالي لمدينة جلمة. وأشارت وكالة الأنباء الرّسمية إلى أنه بعد الحصول على معلومات استخباراتية حاصرت وحدات مكافحة الإرهاب منزلا كانت عناصر إرهابية لا يُعرف عددها بالتحديد قد اختبأت فيه.

وتابع المصدر ذاته أنه بعد تبادل إطلاق نار كثيف، فجّر إرهابيان نفسيهما بحزامين ناسفين دون إلحاق أضرار بشرية بغيرهما.

وأجمع خبراء ومفكرون وسياسيون تونسيون على أن بلادهم لم تعرف الإرهاب إلا بعد وصول حركة النهضة الإخوانية إلى الحكم قبل ستّ سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *