*إعتماد سلام

بخصوص جائزة نوبل للآداب وموجة الابتهاج والإشادة الواسعة بعد فوز “إفريقي” بها, هذا تعليق الكاتب الليبي العالمي “إبراهيم الكوني” قاله في الحلقة التي ستبث هذا الأسبوع من برنامج “في المكتبة” وهو يمثلني:

يجب أن نعلم أن هؤلاء الكتاب ليسو كتابا أفارقة، نوبل لا تجامل الأفارقة ولا أي فئة أخرى هي تجامل لغاتها. من يكتب بالانجليزية هو انجليزي ومن يكتب بالفرنسية هو فرنسي ومن يكتب بالسنسكريتية هو هندوسي، أقصد أن الحَكم في هذه القضية هو اللغة.

أليست اللغة هي الوجود لماذا نتجاهل هذه الحقيقة؟ اللغة هي الوجود وهذا إنسان موجود في اللغة الانجليزية. جائزة نوبل حكر على اللغات الأوروبية بالأساس لم تستثن إلا نادر، معدودون من نالوا الجائزة وهم يكتبون بلغات أجنبية حقيقية. ولهذا هذه جائزة أوروبية لقضايا أوروبية بمقاييس أوروبية بالقيم الأوروبية للغات الأوروبية.

ما الذي يربط عبد الرزاق قرنح بإفريقيا؟ هذا ليس احتفاء بإفريقيا ولا بآسيا ولا بغيرها،  الأوروبيون يحتفون بلغاتهم ويجاملون أولئك الذين يكتبون بها  كنوع من التظاهر بأنهم منفتحون وهم ليسو كذلك إطلاقا.

*كاتبة /صحفية   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *