le12.ma -ومع

حققت مدينة الصويرة خلال السنة المنصرمة 2018 نتائج وصفت بـ”التاريخية” في مجال تدفق السياح على هذه الوجهة، ما يؤشر على أن هذا القطاع يعيش وضعية المعافاة والنتائج الإيجابية، وجعل المهنيين يتطلعون إلى استمرار هذه الوضعية خلال 2019.

وإذا كانت “مدينة الرياح” قد أنهت 2018 على إيقاع التحسن في مجال النشاط السياحي، القطاع الحيوي في النسيج الاقتصادي بالإقليم، كما يعكس ذلك معدل ملء الفنادق ومؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، التي حققت نسبة 100% بمناسبة احتفالات رأس السنة الميلادية، فإن ذلك راجع بالأساس إلى الجهود المبذولة والمتضافرة لعدد من المتدخلين، في مقدمتهم السلطات الإقليمية ومصالح وزارة السياحة والمهنيون والمكتب الوطني للمطارات والمكتب الوطني المغربي للسياحة وجمعية الصويرة موكادور، التي تضطلع بدور حيوي في هذا المجال منذ حوالي ثلاثة عقود.

وتؤكد الأرقام الصادرة عن المندوبية الإقليمية للسياحة في الصويرة أنه خلال الشهور العشرة الأولى من 2018، سجلت هذه الوجهة تحسنا في عدد ليالي المبيت بمعدل 10%، فيما ارتفع عدد الوافدين بمعدل 15%.

وفي سبيل الحفاظ على هذه الدينامية الإيجابية، وضع المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة إستراتيجية براغماتية وطموحة ترتكز على مقاربة تشاركية وضعت ضمن أولوياتها التركيز على الترويج والتسويق لهذه الوجهة، مع العمل على تعزيز الربط الجوي. وأشار رئيس المجلس الإقليمي، في هذا الإطار، إلى أن هناك مجهودات متواصلة تبذل من أجل إعادة إطلاق خط جوي يربط الصويرة بالعاصمة البريطانية لندن.

وانعكست هذه الدينامية في النشاط السياحي على مستوى الحركية المسجلة في المطار الدولي الصويرة -موكادور، الذي احتفل يوم 26 دجنبر 2018، للمرة الأولى في تاريخه، ببلوغ عتبة المسافر رقم 100 ألف في السنة، والذي حل بمدينة الصويرة على متن رحلة قادمة من مدينة بوردو الفرنسية.

وتنقل عبر مطار الصويرة -موكادور الدولي مع نهاية نونبر الماضي 95 ألفا و31 مسافرا. ويرتبط هذا الميناء الجوي، الذي يحتل الرتبة الـ11 بين مختلف مطارات المملكة، مع 24 وجهة جوية أسبوعيا.

وشهد النشاط الجوي لهذا المطار خلال السنوات العشر الأخيرة تطورا ملحوظا، إذ تضاعف هذا النشاط ثلاث مرات تقريبا، فقد قفز عدد المسافرين من 25 ألفا و795 شخصا في 2007 إلى 83 ألفا و414 مسافرا في 2017، بمعدل تحسن بلغت نسبته 12,44% سنويا وفقا للأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للمطارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *