le12.ma

قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن “فيفا” يدرس مدى إمكانية توسيع كأس العالم 2022 في قطر ليشمل 48 منتخبا، وأن فيفا يبحث كذلك مدى إمكانية أن تساعد دول خليجية قطر في استضافة بعض المباريات.

وكان إنفانتينو قد جدّد، نونبر الماضي، “مخاوفه” من عدم قدرة قطر على استضافة مونديال 2022، مؤكدا أنه كرئيس لفيفا سيكون “سعيدا جدا” إذا أمكنت إقامة بعض المباريات في بعض دول المنطقة”.

وقال إنفانتينو، حينذاك، إن فرص رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم 2022 في قطر إلى 48 يشكل “تحديا صعبا”، مشيرا إلى أن الاتحاد الدولي سيتخذ القرار في مارس (موعد الاجتماع المقبل لمجلس فيفا)”.

وكان اتحاد أمريكا الجنوبية “كونميبول” قد تقدم، في الشهور القليلة الماضية، باقتراح لتطبيق هذه الزيادة بدءا من كأس العالم المقبلة في قطر، ما كان موضوع بحث في الفترة الماضية بين الأطراف المعنيين، ويلقى دعما واضحا من الرئيس السويسري للاتحاد الدولي.

وقال إنفانتينو: “لم أغير رأيي.. أظن أن زيادة عدد المنتخبات في المونديال إلى 48 هو أمر جيد بالنسبة إلى كرة القدم. لهذا السبب سنقوم بذلك في مونديال 2026”. وتابع “هل يمكننا القيام بذلك بدءا من 2022؟ هذا تحدّ صعب، وعلينا أن نتخذ القرار في مارس (موعد الاجتماع المقبل لمجلس الفيفا في مدينة ميامي)”.

غير أن خطط رئيس فيفا التي يريد تطبيقها في 2022 تصطدم مع حقيقة صغر مساحة قطر وعدم قدرتها على استيعاب حدث بهذا الحجم، ما كشفته اعترافات مسؤولين قطريين بشأن خطة استضافة المشجعين.

ورغم الصورة المبهرة التي تصدّرها قطر للعالم بشأن استعداداتها لتنظيم المونديال، فإن الواقع على الأرض يبدو مغايرا، وسط شكوك حول قدرة نظام الدوحة على استيعاب الأعداد الكبيرة من المشجعين في الفترة ما بين 21 نونبر و18 دجنبر 2022.

وفي هذا السياق أعلنت شركة “كاتارا”، التي تعد أكبر مالك للفنادق في قطر، مؤخرا، عن تجهيز نحو 20 ألف غرفة فندقية على متن سفن ترسو في مياه الخليج لاستضافة عشرات الآلاف من الزائرين. إلا أن ما هو أسوأ هو أن الخطة تشمل، أيضا، إنشاء خيام في مناطق صحراوية قريبة من الملاعب المقررة لاستضافة مباريات المونديال.

ويبدو أن ذلك دفع إنفانتينو إلى طرح فكرة مشاركة دول أخرى لقطر في استضافة مونديال 2022، حين قال: “علينا أن نرى إن كان هذا ممكنا وقابلا للتنفيذ. نبحث ذلك مع القطريين وأصدقائنا الآخرين في المنطقة ونأمل أن يحدث ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *