ت.ت
سياسية مخضرمة، تلقب بـ”المرأة الحديدية” داخل حزب “الأصالة والمعاصرة، وهي نجلة “عبد الرحمان المنصوري” نقيب المحامين سابقا بالمدينة الحمراء، وباشا مدينة مراكش خلال فترة الثمانينات، وكذلك سفير المغرب بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى غاية وفاته سنة 2009، كما شغل أيضا منصب الرئيس المنتدب لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم.
ولأن “إبن الوز عوّام” كما يقول المثل الدارج، ورثت “فاطمة الزهراء المنصوري” التي عينها الملك محمد السادس وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في حكومة أخنوش الجديدة، حب الوطن والوفاء لمقدساته، عن أبيها الراحل الباشا والسفير المنصوري، مثلما ورثت عنه أيضا “قوة الشخصية” و”الطموح” و”الرغبة في البذل والعطاء” من مختلف المواقع والمسؤوليات.
الوزيرة المنصوري، ورغم صغير سنها، الذي لا يتجاوز 45 سنة، استطاعت تحقيق نجاحات متعددة، سواء على الصعيد المهني باعتبارها محامية بهيئة مراكش، أو على الصعيد السياسي كقيادية بحزب الأصالة والمعاصرة وواحدة من مؤسسيه، وأيضا من خلال عملها كعمدة لمدينة مراكش خلال الفترة ما بين 2009 و 2015، حيث استطاعت بفضل حنكتها ودهائها من إزاحة العمدة الراحل عمر الجزولي الذي كان يقام له ويقعد.
الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، من مواليد سنة 1976 بمدينة مراكش، تابعت دراستها الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدارس البعثة الفرنسية، ثم هاجرت سنة 1999 إلى باريس من أجل استكمال تعليمها العالي في “شعبة القانون”، حيث حصلت على ديبلوم الدراسات المعمقة في قانون عقود الأعمال من جامعة مونبوليي الفرنسية، قبل أن تشد الرحال مرة أخرى إلى الولايات المتحدة الامريكية في بداية القرن الحالي، لتتوج مسارها العلمي، بالحصول على دبلوم في قانون الأعمال الأنجلوسكسوني من جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومنذ اليوم الأول لظهور “فاطمة الزهراء المنصوري”، على الساحة السياسة المغربية، إستطاعت إثبات نفسها، خاصة بعد تقلدها عمودية مدينة مراكش، حيث بصمت على مسار متميز، أهلها لأن تعود مجددًا خلال الانتخابات الأخيرة لتولي نفس المسؤولية، مؤكدة من جديد أنها “مرا وكادة”.