*مصطفى لمودن
الآن فقط ظهر للبعض حزب البيجيدي في موقع البطل بعد رفض المقاعد الثلاثة في مجلس المستشارين، بحيث يقول الحزب إنه وقع التزوير لصالحه. ودعا الأعضاء الثلاثة إلى الاستقالة.
هذا الحزب في الصيف ضيع الزبدة واللبن!
خلال فترتين نيابيتين امتلك أكبر عدد من النواب، وتحكم في عدد من الجماعات منها سلسلة مدن كبرى وجهات.
وسير عدد من أعضائه وزارات في الحكومة.
والطامة الكبرى هي رئاستهم للحكومة بعد دستور 2011، ولم يسنوا أعرافا ترسخ قوة رئاسة الحكومة..
لقد أساء هؤلاء للمغاربة،بحيث لم يدافعوا عن الديمقراطية ويرسخوها في الواقع، ويجعلوا من الناخب المسؤول عن شؤون الناس.
شعر جل المواطنين أن هذا الحزب يخدم بعض رموزه فقط، من أجل كراسي المسؤولية والمنافع.. بل حتى الريع كما وقع مع كبيرهم.
فكيف يمكن لهذا الحزب الآن أن يتباكى، ويتقمص دور المظلوم، وهو الذي لم يفتح أي حوار وطني، ولم يترك أثرا نافعا على المستوى التشريعي أو الاقتصادي…؟.
حزب البيجيدي، هو الذي صنع بنفسه وضعه الحالي، ولم ينتبه لقشور الموز الكثيرة التي شتتها بنفسه على طريقه.
*كاتب /سياسي