*جواد مكرم
يبدو أن غرائب حكومة مغرب العجائب ما إن تعقد نهايتها مع نهاية عمر ولايتها، حتى تكاد مع تعاقب عجائب قراراتها تظن أنها تنطلق للأول مرة.
مناسبة هذا الكلام، هو ظهور الطاكسي الهندي في الدار البيضاء، تمهيدًا لغزو باقين مدن المملكة وحواشي أشباه المدن، في انتظار استقبال ركابه من المواطنين.
فبعد تجربة المغاربة مع “التريبورتو”، الذي تحول من وسيلة لنقل البضائع إلى عربة لنقل الركاب، هاهي المدن المغربية ستكون على موعد مع تجربة الدراجة-السيارة، التي تعج بها شوارع شرق أسيا خاصة الهند وباكستان.
والظاهر وفق مصدر جريدة le12.ma عربية، أن دخول الموديل الهندي في تنويع وسائل النقل العمومي، بشكل محتشم، الى عاصمة البلاد الاقتصادية، يذكر المغاربة، بالأيام الأولى لظهور التريبورتو.
ففي سنة 2007، تم بيع 30 “تريبورتور”، وبدأ العدد يرتفع إلى أن وصل حوالي 8000 “تريبورتور” يتم بيعة سنويا، والخطير في الأمر أن أصحاب وسيلة النقل هذه يقومون بتعديل المحرك لزيادة السرعة.
لقد بدأ استخدام “التريبورتور” في المغرب من أجل تيسير نقل البضائع و تشغيل الشباب، لكنه اليوم وفق تحقيق سابق للقناة الثانية دوزيم، أصبح يطرح مشكلا حقيقا في الطرقات ويثير امتعاض مستعملي الطريق بسبب الخروقات التي يرتكبها أصحاب هذه الوسيلة التي وصل عددها بحسب تقديرات المهنيين إلى 120 ألف “تريبوتور”، وتشكل إلى جانب الدراجات النارية ثنائية العجلات 45 في المائة من نسبة حوادث السير في الوسط الحضري.
وللحد من التجاوزات التي يرتكبها أصحاب “التريبورتور”، فرض القانون رقم 52.05 المتعلق بمدونة السير على الطرق رخصة السياقة على سائقي “التريبورتور”، بالإضافة إلى عملية الترقيم.
واللافت، أنه بينما تقوم السلطات الأمنية بحملات محاربة تسخير عربات “التريبورتور ” في نقل العام المواطنين، يظهر اليوم في الدار البيضاء، الطاكسي الهندي..
اشنو زعما هذا فيلم هندي ا سي العثماني!
