نجح رئيس جماعة ترابية، في استرجاع “شيكاته”، التي وزعها على الأعضاء لكي يضمن الأغلبية، ويفوت الفرصة على منافسه، بطريقة غاية في “النصب” و”الاحتيال”.
هذا الرئيس “العبقري” في الخديعة، لكي يضمن فوزه بسهولة، اتفق مع أغلبية مجلسه، على أن يمنحهم شيكات، تحوي مبلغ “البيع” المتفق عليه، شرط أن يسترجعها، ويمنحهم “اللكيد” مباشرة بعد انتخابه.
وعندما فاز برئاسة المجلس، واستكمالا لخطته “الجهنمية”، دعا الأعضاء، الذين منحهم “الشيكات”، إلى محل سكانه في البادية، وهو يحمل بيده محفظة كبيرة، زعم أنها مملوءة بالأموال.
وبعد وجبة العشاء، عبارة عن شواء فاخر، طلب من كل واحد على انفراد استرجاع الشيك، مقابل منحه ما ورد فيه من عمولة مالية، وبمجرد ما انتهى مع الجميع، ترك محفظته، وغادر المكان، بعدما عمل على تمزيق كل “الشيكات”.
وبعدما طال انتظار عودته، وعدم رده على المكالمات، فتح مستشار “المحفظة الكبيرة”، التي كان يحملها الرئيس، اعتقادا منه أنها مملوءة بالمال، فلم يجد سوى “عبو الريح”.
*عبد الله الكوزي(الصباح)