ت ت

في وقت أكد فيه، بلاغ وزير الداخلية “عبدالوافي لفتيت”، أن “عملية التصويت في الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين، جرت في ظروف عادية وعرفت مشاركة مشجعة للهيئة الناخبة.” لازال أعضاء حزب العدالة والتنمية، مصرين على ركوب “صهوة” المؤامرة، والتشكيك، في المقاعد التي حازوا عليه، عن طريق صناديق الاقتراع.

وجاء  الارتياب هذه المرة من عبدالاله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، الذي أعلنت القيادية “أمينة ماء العينين” عن تبنيه لمضمون تدوينة، سابقة نشرتها على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، شككت من خلالها في النتائج التي حصل عليها الخزب، في إنتخابات أعضاء مجلس المستشارين التي جرت أمس الثلاثاء.

وقالت ماء العينين “أن الحصول على ثلاث مقاعد في ثلاث جهات بعدد من الأصوات يفوق ما حصلنا عليه في نكسة 8 شتنبر بعشر مرات حتى أننا – ويا للعجب- تصدرنا النتائج في جهتين متبوعين بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي “اكتسح” مجالس الجماعات والجهات أمر غير مفهوم، فكيف يعقل ذلك؟

وتابعت ماء العينين في تدوينتها “من وَجَّه منتخبي باقي الأحزاب للتصويت على مرشحي الحزب ونحن نعلم جيدا ما يجري في انتخابات المستشارين والثمن الذي يبلغه الصوت الواحد في سوق “الناخبين الكبار” المقيتة؟.

قبل أن تعود، وتشير من خلال تدوينة لاحقة الى “تلقيها اتصالا من الأمين العام لبيجيدي ورئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران.”

وكتبت في التدوينة المذكورة “بعد المنشور السابق اتصل بي عبدالاله بنكيران رغم ظروفه الصحية, حيث أعلن اتفاقه مع ما جاء في تدوينتي السابقة بخصوص نتائج انتخابات مجلس المستشارين.”

وزادت ماء العينين، أن “بنكيران أبدى أسفه وألمه العميقين بخصوص ما حدث، لما يشكله ذلك من مخالفة لقواعد العملية الانتخابية وقيم السياسة التي آمن بها حزب العدالة والتنمية ودافع عنها على حد تعبيرها.”

ويرى مراقبون، أن خرجات قيادات بيجيدي بشأن نتائج مجلس المستشارين، والتي جاءت بشكل متواتر، تؤكد ان الأمر لا يتعلق بمجرد أراء شخصية، بل بتوجيه من صقور الحزب، وأصحاب الحل والعقد “داخل مقر الليمون”، الماسكين بخيوط “اللامبة”، من أجل “شن حملة ممنهجة” على نتائج انتخاب مجلس المستشارين، سعيا إلى امتصاص غضب الأنصار من النتيجة المذلة التي مني به المصباح في اقتراع 8 شتنبر الأخير، وتحويل النقاش من سياق “التصويت العقابي” و”الفشل الحزبي” الى “اعتبار الهزيمة  بفعل فاعل” وذلك من أجل توجيه القواعد الى ما يجب مناقشته خلال المؤتمر القادم المزمع تنظيمه نهاية الشهر الجاري، وبالتالي ضمان “محافظة الصقور والحرس القديم للحزب” على مقاعدهم داخل قمرة القيادة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *