ت ت
عاد مجددا قياديو، حزب العدالة والتنمية، الى لغة التشكيك، في نتائج العملية الانتخابية، بسيل من التغريدات والمنشورات، التي أعقبت، إنتخاب أعضاء مجلس المستشارين، والتي تضرب مصداقية الدولة، وتعطي الانطباع وكأن لا قدرة لمؤسساتها الدستورية، في صيانة وحماية إرادة الناخبين.
وفي هذا الصدد، خرج وزير النقل السابق والقيادي في حزب المصباح، نجيب بوليف، بتدوينة غريبة على صفحته الرسمية بفيسبوك، كتب فيها “اليد الخفية التي تدخلت في نتائج انتخابات العدالة والتنمية في 8 شتنبر تعيد الكرة يوم 5 أكتوبر!؟.. هزلت”.
وعلى المنوال ذاته، ذهب “عبدالصمد الادريسي”، عضو الأمانة العامة للحزب، واصفا الانتخابات بـأنها من “القرن الماضي”.
وأضاف في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك : “تبقى نتائجها غير مفهومة وغير منطقية ولا تعكس حقيقة الخريطة السياسية” قبل أن يستطرد قائلا ” لا يمكن لمن سلب في 8 شتنبر أن يعطي في 5 أكتوبر”. وذلك في اتهام مباشر منه، لجهة لم يذكرها بالإسم، بالتدخل لـ “سلب بيجيدي مقاعده” !! رغم أن متتبعو الشأن السياسي، بمن فيهم “جميع مكونات الرأي العام الوطني”، يعلمون جيدا أن الهزيمة المذلة التي حصدها الحزب، في اقتراع 8 شتنبر سببها، سوء تدبير الحزب، وعدم وفائه بوعوده الانتخابية للمواطنين، على مدى عشر سنوات من توليه رئاسة الحكومة، وهو ما أفضى في النهاية، الى التصويت عقابيا ضده في الاستحقاقات الأخيرة. فمن الذي سلب “المقاعد” ؟ لا أحد..هي إرادة المواطنين فقط، تدخلت لإعادة الأمور الى نصابها.
ودعا الادريسي ضمن التدوينة ذاتها، قيادة حزبه الى رفض المقاعد الثلاث التي تحصل عليه الحزب في انتخابات الغرفة الثانية، للبرلمان قائلا ضمن هذا الصدد : وجب رفض هذا العبث ورفض العطية السياسية وعدم قبول المقاعد “الحرام سياسيا”.