الرباط: le12.ma

أكد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، أن تحقيق النهضة التربوية المنشودة يرتكز أساسا على إيلاء أهمية قصوى للموارد البشرية التي تزخر بها المنظومة التربوية من نساء ورجال التعليم.

وأوضح الوزير، في رسالة إلى المدرسات والمدرسين بمناسبة “اليوم العالمي للمدرس”، الذي يحمل هذه السنة شعار “من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم”، أن تحقيق هذه النهضة يتأتى انطلاقا من المراهنة على انتقاء أجود الكفاءات العلمية والمعرفية والمهنية، واستقطاب المتملكات والمتملكين منهم للاستعداد النفسي والمعرفي والقيمي ومن الشغوفين بممارسة هذه المهنة النبيلة.

وأكد، في السياق ذاته، ضرورة الحرص على تمكين هذه الكفاءات، بعد الولوج، من تكوين أساس ممهنن ومتين، ومواكبة أدائهم من خلال تعميم التكوين المستمر وخلق فرص متعددة ونوعية للتنمية المهنية، يكون من شأنها الارتقاء والتحسين المطرد لمستوى كفاءاتهم وتجديد خبراتهم الأكاديمية والمهنية.

وتابع بالقول “اليوم، ونحن ندشن موسما دراسيا جديدا (…) سنكون مدعوين لرفع سقف هذا التحدي وأن ننخرط جميعا ونتعبأ لبذل المزيد من الجهود التي تصب في صالح منظومتنا التربوية وأوراشها المفتوحة، واضعين نصب أعيننا أولا وأخيرا مصلحة المتعلمة والمتعلم”.

وأضاف “على غرار كل سنة، أتوجه بكل اعتزاز وافتخار إلى السيدات والسادة نساء ورجال التربية والتكوين لأتقاسم معهم الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمدرس والذي يصادف يوم 5 أكتوبر من كل سنة”.

وجدد أمزازي، بالمناسبة، الإشادة والتقدير بكافة المدرسات والمدرسين في جميع ربوع الوطن وكذا العاملين في الخارج، على المجهودات المتواصلة التي يبذلونها بكل إخلاص وتفان، وعلى الدور الريادي الذي يضطلعون به في سبيل الارتقاء بالمنظومة التربوية وتطويرها.

كما نوه بما يحمله المدرسون والمدرسات على عاتقهم من أمانة ومسؤولية نبيلة تجاه حق بناتنا وأبنائنا في التعلم والتكوين، وما يتطلبه مستقبلهم الدراسي من آفاق مفتوحة وواعدة، مبنية على تعلمات ذات جودة ومواك بة لمستلزمات العصر، ومن تربية متينة وتشبع بروح المواطنة والسلوك المدني.

واستحضر الوزير، بهذه المناسبة أيضا، انخراط وتضحيات أسرة التعليم خلال الموسمين الدراسين المنصرمين، والتعبئة الجماعية من أجل إنجاح الموسم الدراسي الحالي، في ظل تداعيات الوضعية الوبائية والظروف الاستثنائية جراء تفشي “كوفيد 19”.

وجدد المسؤول التأكيد على مواصلة الالتزام بالأهداف المرسومة في المشروعين 9 و15 من مشاريع تنزيل أحكام القانون الإطار 51.17، وتنزيل التدابير المتعلقة بهما وخصوصا منها التدابير التي تجد صداها في النموذج التنموي الجديد، وذلك سيرا على نفس النهج الرامي إلى الرقي بمهنة التدريس، وجعل وضعية المدرس ومكانته الاعتبارية أكثر جاذبية وتقديرا داخل المجتمع.

كما سنواصل بمعية شركائنا الاجتماعيين، يضيف أمزازي، استشراف كل الحلول الممكنة لتسوية الملفات الاجتماعية المتبقية، والدفع بها نحو الحل على أرضية من التفاعل الإيجابي والشروط الموضوعية والعقلانية وذلك تأمينا لبيئة مهنية سليمة ومتفتحة قائمة على الإنصات والحوار ومبنية على التوازن بين الحقوق والواجبات.

وختم بالإعراب عن متمنياته للمدرسات والمدرسين بموسم دراسي موفق حافل بالإنجازات والنجاحات، وتأدية الرسالة النبيلة “حتى نحقق ما نصبو إليه من رقي لمنظومتنا، وما نطمح له من مستقبل زاهر ومشرق لبناتنا وأبنائنا، ومن رفعة وخير عميم لبلدنا العزيز تحت القيادة المتبصرة والحكيمة للملك محمد السادس”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *