أحمد بوستة 

 

ظلت مقاطعة اسباتة في مدينة الدارالبيضاء تلك المنطقة البعيدة عن الأضواء و”ردار” المسؤولين لسنوات طويلة.

وكان حدث تولي وزير التجهيز والنقل السابق، كريم غلاب، مهام تسيير المقاطعة في بداية وحدة المدينة، حدثًا في هذه المقاطعة، وتسأل الكثيرون عن السبب الذي جعل هذا الوزير يفكر في الترشح بهذه الدائرة، وكان تجوال غلاب في دروبها وأزقتها حدثًا استثنائيًا، فليس بالأمر العادي أن يتجول وزيرًا في أحياء هذه المنطقة.

ظلت تدخلات الوزير غلاب محدودة، على إعتبار أن المنحة، التي كان يقدمها مجلس ساجد لهذه المقاطعة كانت ضئيلة جدًا.

ويمكن اعتبار إنتخابات 8 شتنبر الماضي فأل خير على هذه المقاطعة، فالعمدة نبيلة الرميلي عضو في مجلس المقاطعة، وستكون على دراية بكل الملفات التي تعرفها، وعلى رأسها تأخر مشروع حديقة سانداي وكذا ملعب با امحمد، بالإضافة إلى السوق العشوائي في زنقة بئر انزران، والذي يعد نقطة سوداء في اسباتة وعمالة مقاطعة ابن امسيك عموما.

العمدة الرميلي، ترشحت في اسباتة واحتكت كثيرًا بسكانها وخبرت جيدًا مشاكلهم وهمومهم، فهم لا يطالبون بالصعود إلى القمر، ولكن فقط بتحسين جودة الحياة. 

الكرة في ملعب توفيق كميل، رئيس المقاطعة والرميلي عمدة البيضاء، فهل ستكون لهما القدرة على تسجيل الأهداف، خاصة أن مدة الولاية الانتدابية تمر سريعًا؟، وهو الأمر الذي إعترف به كميل في جلسة انتخابه رئيسا للمقاطعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *