تقي الدين تاجي

تعالت الأصوات في موريتانيا، منذ الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب، على أقاليمه الجنوبية الصحراوية، مطالبة رئاسة الدولة، بالابتعاد عن موقف الحياد السلبي، وإتخاذ موقف واضح وصريح، لصالح الاعتراف بمغربية الصحراء.

في هذا الاطار ، وتزامنا مع وضع الحجر الأساس لتشييد مبنى جديد للسفارة الموريتانية بالرباط، أمس الثلاثاء، دعت النائبة البرلمانية الموريتانية “زينب التقي”، من خلال تدوينة على صفحتها الشخصية بموقع “فيسبوك” “إلى فتح قنصليتين موريتانياتين بكل من مدينتي العيون والداخلة.”

واعتبرت “النائبة الموريتانية” المنتمية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، “أن افتتاح تمثيليات ديبلوماسية لبلدها موريتانية بأقاليم الصحراء المغربية، سيكون له إنعكاس إيجابي و من مصلحة بلدها”.

وأضافت “أن هذا التقارب المغربي الموريتاني المتين، يستدعي كذلك طرح العديد من القضايا السيادية، والتي في مجملها تهم الشعبين الشقيقين.

وأوضحت “التقي”، “أن رفع التأشيرة عن المواطنين الموريتانيين هي إحدى أهم القضايا بين البلدين ” عقبال القنصلية بالداخلة وأخرى بالعيون”، مشيرة أن “هذه الخطوة ستكون حتما في حال اتخاذها بالغة الأهمية لدى الموريتانيين على وجه الخصوص وذلك لتواجد الجالية الموريتانية بأعداد كبيرة على أرض المغرب”.

كما اعتبرت “المتحدثة ذاتها”، أن هذا التوجه “سيكون في مصلحة موريتانيا بدل التعامل مع كيان لا يستحق في أوهامه وخيالاته”.

وتجدر الإشارة، الى أنها ليست المرة الأولى التي يطالب فيها، سياسيون موريتانيون حكومة بلادهم، بالاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء، حيث سبق لمجموعة من الأكاديميين البارزين بالجارة الجنوبية، توجيه دعوة رسمية “للرئيس ولد الغزواني”، شهر ماي المنصرم، خلال ندوة من تنظيم “منتدى الأواصر للتحاور” في موريتانيا، الذي يرأسه الإعلامي عبيد ولد إميجن.

ودعا المشاركون في الندوة المذكورة، المسؤولين في بلادهم، “الى الاعتراف بمغربية الأقاليم الصحراوية، بالنظر للتكلفة السياسية والأمنية والاقتصادية التي تكبدها البلد بسبب الانفصاليين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *