تقي الدين تاجي
اتسعت دائرة غضب “الرفاق” داخل حزب “التقدم والإشتراكية”، ضد القيادة الحالية لتشمل فروعـا وكتابات أخرى بعـد تزايد الأصوات المطالبة بضرورة تقديم “نبيل بنعبدالله”، استقالته من رئاسة “الديوان السياسي للحزب”.
في هذا الإطار، وجهت مبادرة “سنواصل الطريق”، وهي حركة تصحيحية داخل حزب “التقدم والاشتراكية”، يقودها القيادي “عز الدين لعمارتي”، (وجهت) دعوة الى الأمين العام للكتاب، من أجل “الاعتذار وتقديم نقد ذاتي تتبعه استقالته الفورية في انتظار عقد مؤتمر استثنائي.”
واستنكرت “الحركة” ذاتها، في بلاغ تتوفر le12.ma على نظير منه،”التهجم والإهانة والتعنيف اللفظي، الذي تعرض له كل من “فاطمة السباعي” و”عز الدين العمارتي”، من طرف بعض الأعضاء بالمكتب السياسي، انبروا لخدمة الأمين العام وتنفيذ قراره بمنع الرفيقين من حضور الاجتماع”، وفق تعبير البلاغ.
واعتبر البلاغ ذاته، هذا السلوك بأنه “لا يمت بصلة إلى ثقافة الحزب وتقاليده ولا إلى ما تقتضيه روح الديموقراطية من احترام الحق في الاختلاف”.
وجدير بالذكر أن “حركة سنواصل الطريق”، تمكنت خلال وقت وجيز، من استقطاب واقناع عدد كبير من “مناضلي حزب التقدم والاشتراكية”، على الانخراط في المبادرة ودعمها في أفق تحقيق الأهداف المتوخاة.
وتهدف الحركة – حسب مؤسسيها – إلى عقد لقاءات محلية وإقليمية وجهوية، في أفق طرح تصورها داخل المؤتمر الوطني للحزب أثناء انعقاده، ومناقشة ما يمكن مناقشته.
وانبثقت فكرة “سنواصل الطريق” من نقاش دار بين مجموعة من مناضلي الحزب بعد النتائج المخيبة التي حصدها “الكتاب” خلال الانتخابات الاخيرة، ما دفع به لأن يصبح خارج اللعبة، وغائبا غيابا تاما عن المشهد السياسي.