خلال تتبعي صباح اليوم (الجمعة) لأشغال جلسة انتخاب عمدة جديد للرباط، اثارتني 4 ملاحظات:
1: تشبت مستشار من المجلس، يدعي حميد فخار من حزب “الدنفيل”، ويتحدر من حي يعقوب المنصور، بترتيل أية من آيات الذكر الحكيم.
حدث ذلك، بعدما اقترب الجميع من التصويت على المرشحين الثلاث للعمودية، وليس قبل افتتاح الجلسة كما هو متعارف عليه.
وماذا كان هدف ممثل حزب “الدنفيل” من التشبت بتلاوة أية قرأنية بعدما اقتربت أشغال الجلسة من نهايتها؟
ولماذا اختار العضو نفسه، سورة “المنافقون” ليرثلها بنفسه أمام أعضاء المجلس، وفيهم من لم يحترم كلام الله، وقهقه كثيرا.
في ظني، كما في ظن العديد ممن تابعوا وقائع الجلسة بشكل مباشر، أن اختيار سورة “المنافقون” كان مقصودا من أجل توجيه رسالة إلى بعض الأعضاء “المنافقون”، الذين انقلبوا في الوقت الميت على حسن لشكر، مرشح الوردة، أبرزهم عمر البحراوي، والذين كانوا يبحثون عن العمودية أو ترأس المقاطعات.
2: التعامل الراقي للفريق الاتحادي مع مجريات الجلسة، التي مرت في أجواء هادئة، ولم تسجل فيها، ولو حركة بلطجية صغيرة من شأنها أن تخدش حياء التنافس الشريف، عكس ما وقع في الجلسة الأولى.
نعم قدم الفريق الاشتراكي بقيادة حسن لشكر بمجلس الرباط، درسا في الأخلاق السياسية، وانسحب بدون ضجيج بعد الانتهاء من التصويت على العمدة.
3: سعد بنمبارك، المنسق الجهوي للحمامة بجهة الرباط سلا القنيطرة، و زوج العمدة “لالة” أسماء، الذي تابع الجلسة من داخل القاعة في المكان المخصص للصحافيين لم يهدأ له بال حتى أعلن عن فوز نصفه الثاني، رئيسة لمجلس العاصمة الرباط (انظر الصورة).
4: تحول خطاب أسماء غلالو مباشرة بعد انتخابها عمدة، إذ أعلنت في كلمة لها بالمناسبة، أنها “أصبحت رئيسة للأغلبية والمعارضة، وأن يدها ممدودة للجميع”، بعدما كانت وصفت الاتحاد بأوصاف قبيحة في الجلسة الأولى.
*عبد الله الكوزي