الرباط: le12.ma
اعتبر المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) سليم محمد المالك، اليوم الخميس بالرباط، أن مستقبل السلام اليوم بين يدي الشباب الذين يمكنهم الاشتغال في الفضاءين الافتراضي والواقعي.
وقال المالك في حفل اختتام دورات “التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن” نظمته الإيسيسكو، إن برنامج القيادة من أجل السلام والأمن “عرف نجاحاً كبيرا حيث أصبحت المنظمة رائدة في مجال السلام” بفعل علاقاتها وشراكاتها المتعددة من خلال مقاربة تضع موضوع السلم في صلب قطاعات التعليم والاقتصاد والبيئة.
وتابع في الحفل الذي نظم تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للسلام (21 شتنبر)، أن هذا التدريب كان تجربة فريدة في اعتماد سفراء شباب وتلقينهم تدريبا لعدة شهور لتمكينهم من تطوير قدرات القيادة لمواجهة التحديات المتعلقة بالسلام والأمن، مسجلا أن جائحة كورونا زادت من التأثيرات السلبية على السلام في العديد من دول العالم.
وعن الكلفة الاقتصادية للعنف، أفاد مدير عام المنظمة بأنها ارتفعت سنة 2020 لتبلغ 14,96 بليون دولار، أي نسبة 11,6 في المائة من الناتج العالمي، و1942 دولار للفرد الواحد بفعل ارتفاع وتيرة التسليح، داعيا إلى العمل من أجل جعل الشباب والنساء عناصر فاعلة، واستغلال طاقاتهم الكبيرة من أجل السلام عبر إبراز القيم الإسلامية والتسامح والحوار بين الأديان.
وكان برنامج “التدريب على القيادة من أجل السلام والأمن” قد أطلقته منظمة الإيسيسكو في مارس الماضي واستمر طيلة سبعة أشهر من خلال عشر دورات لتدريب السفراء الشباب، ركزت على وحدات تتعلق بقضايا السلام، حيث سيشكل الشباب المتدربون في هذه الدورات شبكة الإيسيسكو للشباب والنساء من أجل السلام.
وخلال الحفل الذي حضره خبراء وباحثون وسفراء شباب من بلدان مختلفة، شددت مديرة قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية بالإيسيسكو راماتا ألمامي مباي على أهمية تنظيم مثل هذه الورشات المتعلقة بالسلام والتي ستمكن الشباب من أخد زمام المبادرة في مختلف القضابا ذات الصلة.
وقالت مباي في هذا الصدد، “سنعلن اليوم سفراء الإيسيسكو الجدد على المستوى العالمي الذين تلقوا طيلة سبعة أشهر مهارات التدريب على القيادة”.
ونظم هذا البرنامج للعام 2021، بشراكة مع مكتب اليونسكو للمنطقة المغاربية، ومؤتمر وزراء التربية والتعليم للدول الفرنكوفونية، (CONFEMEN)، ومؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الفرنكوفونية ( CONFEJES).