تقي الدين تاجي
أعلن “عزيز أخنوش”، رئيس الحكومة المكلف بتشكيلها عن أغلبيته الحكومية التي تضم ثلاث أحزاب، وذلك خلال ندوة صحفية، عقدها قبل قليل من يومه الأربعاء 22 شتنبر 2021، بالمقر المركزي لحزب “الحمامة”، في الرباط.
وتضم الأغلبية الحكومية الجديدة بالإضافة إلى “التجمع الوطني للأحرار، كلا من “الأصالة والمعاصرة، وحزب الإستقلال.
وقال أخنوش، في الندوة التي جمعت زعماء الأحزاب الثلاث، إن “المفاوضات مع جميع الأحزاب مرت في جو تسوده المسؤولية والاحترام المتبادل، وفق منهجية ديمقراطية تحكمها مقتضيات الدستور والثوابت الوطنية”.
كما قال عزيز أخنوش ” أن تشكيل الاغلبية في وقت وجيز، جاء حفاظا على الزمن السياسي والتنموي، وطبيعة المرحلة التي تقتضي تسريع اخراج المثاق الوطني من أجل التنمية، الذي دعا اليه جلالة الملك، وأيضا استحضارا لانتظارات المواطنين”.
وشدد ” أخنوش “، على “تفهمه للتطلعات التي عبرت عنها بعض الأحزاب للمشاركة في الحكومة المقبلة، إلا أن مبدأ التوازن ما بين الأغلبية والمعارضة يقتضي ألا يتم تركيز كل القوى في جهة واحدة”.
وأوضح اخنوش أن “المنطق الذي حكم تكوين هاته الأغلبية الحكومية، جاء بناء على “الإرادة الشعبية، حيث أن هاته الأحزاب نجحت في اقناع الناخبين” .
وأضاف ” أن هاته الأحزاب، نتقاسم معها أيضا، الشيء الكثير تاريخيا وحاضرا ومستقبلا، كما أن برامجنا تتقاطع وتتبنى نفس الأولويات التي يطالب المغاربة بإصلاحها، وهي البرامج التي ستشكل ارضا خصبة لإعداد برنامج حكومي قوي وقابل للتطبيق، استجابة لتوصيات التقرير العام للنموذج التنموي الجديد”.
وأبرز المتحدث ذاته، أنه “سيتم إقتراح أسماء تتميز بالكفاء والمصداقية والأمانة لتحمل كافة المسؤوليات، حتى نكون في مستوى تطلعات المواطنين.”
وفي الختام، عبر أخنوش عن اعتزازاه بالثقة المولوية، كما توجّه بالشكر لجميع الأحزاب التي لبت الدعوة وشاركت في المشاورات، وكذا إلى أحزاب الاغلبية على تجاوبها السريع مع عرضنا والثقة التي طبعت النقاش”.
من جهته، قال عبداللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في كلمة بالمناسبة، أن الأغلبية عازمة على إخراج حكومة قوية ومنسجمة، تتعامل بمسؤولية مشتركة، واختيار أسماء تتميز بالكفاءة، من اجل بناء أمال مستقبلية للمغاربة.
وفي المقابل، عبر “نزار بركة” الأمين العام لحزب الإستقلال، عن “ترحيب حزبه بانضمامه لهذا التحالف الحكومي الذي أفرزته صناديق الاقتراع، والذي يشكل البديل الديمقراطي، لقيادة المرحلة المقبلة”.
وأكد بركة، ان حزبه يتطلع الى تشكيل “حكومة قوية ومنسجمة”، بما يلبي انتظارات المواطنين، معتبرا ان التنسيق بين الأحزاب الثلاث، في الانتخابات الجماعية والجهوية يخدم هذا التوجه.
كما أكد “بركة” أن الأغلبية، مدعوة لتسطير برنامج حكومي شامل، للتفاعل إيجابيا مع انتظارات المواطنين والمواطنات، واستعادة الثقة، تماشيا مع النموذج التنموي الجديد.”
