بينما الأنظار مصوبة نحو مستجدات مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، و انتخاب روؤساء المدن و الجهات، فجأة أطلت ظاهرة غريبة برأسها و خدشت مشهد النقاش الذي يشكل أولوية المغاربة حاليا.

هذه الظاهرة أو بالأحرى التخربيقة تتمثل في إطلاق مجموعة من الفنانين و بعض الكائنات اليوتيوبية لعرض متمثل في مكالمة بالفيديو مدفوعة الثمن مابين 850 درهم إلى 1400 .. وشوفو الجبهة الصحيحة.

طبعا رواد الفايسبوك بداوا شغالهم عندما يتعلق الأمر بمثل هاذ التصنطيح وتعلق فين التفلقيعني تقليد الغربيين، ودابا راه باركين بصبنوا فهاذ الكائنات المتطفلة على المجال الفني و الترفيهي..

ولكن هناك تفصيل مهميدصرهؤلاء المجانين و هو أن لهم مجانين مثلهم لا شغل لهم سوى استهلاك الرداءة و التفاهة، جماجم بشرية قد تكون ثرية أو فقيرة لكنها لا تنفع البلد إلا بالإنخراط في دعم الجانب السلبي في المجتمع، و الأمثلة عديدة في هذا الباب، مثل إهداء سيارة فخمة لابتسام تسكت صاحبة أغنتين يتيمتين، من طرف معجبة مسالية قبها.

 ونذر صاحبة صرخةإييههاااااابنفسها لملاقاة المشاركين في برامج المسابقات الغنائية في المطار.. و مثال آخر مر تحت أسماعي فسيارة الأجرة ، شابة تتأسف كثيرا في مكالمة هاتفية مع أختها عن عدم تمكنها من متابعة برنامج رشيد شو في توقيت عرضه على التلفزيون في انتظار استدراك الأمر على اليوتيوب.

نعم الرداءة ما خطات حتى بلد، ففي الولايات المتحدة يتسائلون ماذا قدمت عائلة كيم كارديشيان للبشرية حتى تعيش تلك الحظوة؟ .

ولكن هناك  يبان لك الفرق يا مسكين ما بين مجتمع واخذ حقوقوا بالوفا و مجتمع مازال منذ أكثر من ستون عاما و هو يستأنس بأسطوانة الإصلاح ثم إعادة الإصلاح، و هكذا.. مجتمع يحسد على امتلاكه صبر أيوب.

*محمد وقار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *