الرباط –le12
أعلن السيد محمد البريني، العضو الثامن في فريق الناشرين المعين من طرف الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، استقالته من المجلس الوطني للصحافة، وذلك بسبب الجو “الذي لم يزدد سوى تكدرا وتعكرا وتعفنا” منذ انطلاق المراحل العملية لتشكيل المجلس.
وقال السيد البريني، في رسالة الاستقالة التي وجهها إلى رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، “إن الجو الذي خيم على مشهدنا الصحفي، منذ انطلاق المراحل العملية لتشكيل المجلس، والذي لم يزدد سوى تكدرا وتعكرا وتعفنا، هذا الجو كرس، وأسفاه، الصورة السلبية التي كونتها عن الصحافة المغربية فئات واسعة من المواطنين، ويهدد بتجريد المجلس من المصداقية ومن السلطة المعنوية، حتى قبل تنصيبه”.
وأكد السيد محمد البريني، في رسالته، أن قراره بتقديم استقالته هو “اختيار شخصي لا رجعة فيه، وذلك أمام هذا الوضع غير السليم”.
واعتبر السيد البريني، الذي ذكر بأنه كان متحمسا في البداية للعمل كما تحمس له الناشرون المنتخبون، أن المجلس الوطني للصحافة “تحيط بتكوينه ظروف غير سليمة تهدد بأن تجعل منه مؤسسة مشلولة، فاقدة المصداقية، وعاجزة عن إنجاز الحد الأدنى مما ينتظره منها الجسم الصحفي والمواطن الذي يريد أن تتمكن صحافة بلاده من تلبية حقه في الإخبار والإعلام”.
وكان المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف أعرب، في وقت سابق اليوم، عن أسفه الشديد لاستقالة السيد محمد البريني من المجلس الوطني للصحافة، مؤكدا تزكيته قرار فريق الناشرين بتجميد مساهمتهم في مسلسل هيكلة المجلس، وذلك “إلى حين تصحيح المسار وتنقية الأجواء الكفيلة بأن تجعل من المجلس جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة”.