ت ت

يبدو أن “حزب العدالة والتنمية”، لن يضل بعد اليوم، هو أرض الميعاد بالنسبة لقيادييه البارزين، بعدما تغير كل شيء، وأضحى “المصباح”، في مواجهة المصير الأسوأ، لاسيما بعد فقدانه الزخم الذي رافقه خلال سنة 2011، وسيشرع قريبا عدد من صقوره في مغادرته بعدما غادره آخرون فعليا، بحثا عن فرص أخرى، سواء من خلال تأسيس أحزاب جديدة أو الانضمام الى أخرى قائمة، فهم قد اعتادوا ولاشك، على بريق الكراسي والمناصب، ويصعب عليهم التواجد خارج بقعة الضوء، وبعيدا عن الأضواء وعدسات الكاميرات الموجهة باتجاههم.

وفي هذا الصدد، إعتبرت “أمينة ماء العينين” القيادية في حزب العدالة والتنمية، أن حزبها دخل رسميا إلى “غرفة الإنعاش” إثر الهزيمة المدوية، التي تلقاها في انتخابات الثامن من شتنبر الجاري.

وأضافت ماء العينين في منشور تشاطرته على صفحتها الشخصية بفيسبوك، أن الحزب “في غرفة الإنعاش ويحتاج إلى تدخل عاجل قد ينجح في إسعافه وقد يرديه جثة هامدة ولو عاشت بتنفس اصطناعي (تجارب الآخرين مرة أخرى)”.

وانتقدت المتحدثة ذاتها، رفع القيادة الحالية للحزب شعار “الإنصات والإنجاز” في الوقت الذي تخلت عن السياسة والخطاب والموقف السياسيين، وهي في الحقيقة بالغت في الإنصات لغير قاعدتها الشعبية، فكانت النتيجة صادمة للجميع.”

ورفضت ماء العينين، ضمن المنشور عينه “الهروب إلى الأمام بالإغراق في تفسير هزيمة الحزب بالعوامل الخارجية، لأن أغلبها غير جديد، بينما يكمن الجديد كل الجديد في العوامل الداخلية والعجز المريع في قراءة التاريخ وتجارب من قبلنا بدعوى أننا نشكل استثناء، فإذا بنا نهوي أسرع منهم وبطريقة أسوأ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *