le12.ma

قالت السفيرة المغربية في الشيلي، السيدة كنزة الغالي، أمس السبت، إن المغرب يشتغل دون كلل من أجل تعزيز دور المرأة في جهود التنمية ويشجع مشاركتها في الأماكن العامة ك”شرط لا غنى عنه” للدفع بالمجتمع نحو مزيد من الرخاء.

وذكرت الدبلوماسية المغربية، التي حلت ضيفة على إذاعة “إيه دي إن” الشيلية، المحطة الإخبارية الرئيسية في تشيلي، أن المنجزات الكبرى التي تم تحقيقها لصالح المرأة في المغرب نابعة من رؤية جلالة الملك محمد السادس.

وأكدت السيدة الغالي أن هذه الرؤية الرائدة هي التي أدت، من بين أمور أخرى، إلى إصلاح مدونة الأحوال الشخصية، وتولي المرأة منصب العدول، وإنشاء نظام حصص للنساء في المهام الانتخابية.

وردا على سؤال حول التصور الذي تتناقله وسائل الإعلام الأجنبية عن المرأة في العالم الإسلامي، نددت السيدة الغالي بالأحكام المسبقة التي تفاقمت بسبب الأحداث الجارية، إلى جانب التشويه والجهل اللذان ينتجان رؤية مشوهة للواقع في البلدان الإسلامية.

وبخصوص قضية الهجرة، قالت السيدة الغالي إن موقع المغرب الجغرافي جعله بلدا مستقبلا للهجرة، بعد أن كان بلد تصدير وعبور للمهاجرين.
وتستند سياسة الهجرة المغربية إلى التضامن مع المهاجرين، الذين تمكن 50.000 منهم من تسوية أوضاعهم في المغرب.

وأضافت السيدة الغالي أن المغرب يستثمر بكثافة في غرب إفريقيا في مشاريع تساعد على إبقاء المهاجرين المحتملين في مناطقهم الأصلية، مشددة على أن المهاجرين لا يغادرون لأسباب سياسية أو اقتصادية فحسب، ولكن أيضا بسبب تغير المناخ الذي يدفعهم إلى مغادرة أراضيهم.

وردا على سؤال حول تطور السياحة في المغرب، سلطت السيدة الغالي الضوء على مكامن القوة في قطاع السياحة بالمغرب الذي يزوره 20 مليون سائح سنويا.

وتتعلق هذه المؤهلات على الخصوص بالتنوع الثقافي الكبير للمغرب، ومناظره الطبيعية الفريدة، وشساعة شواطئه، وتاريخه العريق، وكرم الضيافة الأسطوري للمغاربة. وفي هذا الصدد ، ذكرت سفيرة المغرب بالتوصية التي قدمتها الكاتبة الشيلية باتريسيا سيرا ، التي شاركت مؤخرا في معرض الكتاب بالدار البيضاء، بضرورة إعلان كرم الضيافة المغربية “تراثا لاماديا للإنسانية”.

وعلى الصعيد الثقافي، أشادت السيدة الغالي بالعمل الذي قام به مخرجو الأفلام الشباب للتعريف في أمريكا اللاتينية بثقافة المغرب من خلال رؤية فنية فريدة تساهم في خلق اهتمام لدى الجمهور لمعرفة المزيد عن البلاد وثقافتها وتقاليدها وشعبها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *