تقي الدين تاجي
يستعد عدد من الأعضاء الغاضبين بحزب “التقدم والاشتراكية”، للإعلان خلال الأيام القليلة القادمة، عن ميلاد حركة تصحيحية، تهدف إلى إزاحة “نبيل بنبعدالله ” من رئاسة الديوان السياسي للحزب.
وأفاد مصدر حزبي، للجريدة الإلكترونية le12.ma، أن من بين الأسباب الأخرى، التي أدت إلى التفكير في تأسيس هاته الحركة، الهزيمة التي مُني بها “الأمين العام للحزب” في الانتخابات الأخيرة، وفشله في الظفر بمقعد نيابي في الدائرة التي ترشح فيها، وهو ما يعتبر بمثابة رفض شعبي له، ولذلك – يضيف المصدر – يتوجب على الحزب إختيار قيادة جديدة” .
وقال المصدر الحزبي: “أن نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب الكتاب، مُنحت له الفرصة الكاملة، من أجل إثبات جدارته بهذا المنصب، لكنه فشل في إعادة البريق للحزب، بسبب إختياراته، وانفراده باتخاذ القرار، وهو ما تسبب للحزب في مغادرة حكومة العثماني الأولى، فضلا عن فقدانه أية إمكانية للعودة، اليها خلال المشاورات الحكومية الجارية”.
وأضاف المصدر ذاته، “أن المواقف والتصريحات، وكذا التموقعات التي إتخذها “بنعبدالله” قبل الانتخابات، كانت سببا آخر في وصول الحزب الى “مرحلة التيه”. على حد تعبيره
وأوضح مصدرنا، “أن الواقفون وراء الحركة، منكبون حاليا على إعداد أرضية سياسية، قبل الإعلان الرسمي عنها، مشيرا إلى تسجيل تجاوب كبير مع الحركة، وهو ما عكسه انضمام أسماء وازنة إليها”.
وكان “نبيل بنعبدالله” الأمين العام، لحزب التقدم والإشتراكية، قد تلقى هزيمة قاسية إثر فشله في الظفر بمقعد نيابي، بدائرة المحيط بالرباط، خلال الانتخابات الأخيرة، وسقط بالضربة القاضية أمام المهدي بنسعيد مرشح الأصالة والمعاصرة، شأنه في ذلك شأن حليفه السابق “سعد الدين العثماني”.