تقي الدين تاجي
بعد الهزيمة الانتخابية التاريخية التي مني بها “حزب العدالة والتنمية، في إقتراع الثامن من شتنبر الجاري، تفجر نقاش كبير في أوساط الرعيل الأول من قياديي الحزب الإسلامي، بشأن إعادة تقوية دور “حركة التوحيد والإصلاح” الذراع الدعوي لحزب البيجيدي، بعد التراجع الذي شهدته طيلة العامين السابقين، وخفوت دورها التعبوي الذي ما فتئت تضطلع به في السابق.
وتوصلت جريدة le12.ma بمعطيات حصرية، تفيد “عقد قياديين بارزين في حركة التوحيد والإصلاح، بمعية قيادات من حزب البيجيدي، لقاءً خاصا، أمس الخميس، إحتضنه بيت أحد القادة السابقين للحركة، بمدينة القنيطرة “، وتم تخصيصه لتدارس الهزيمة الاخيرة لحزب المصباح، كما “إتفقوا على ضرورة إعادة تنشيط الذراع الدعوي لبيجيدي، والعودة بقوة الى دوره التعبوي السابق، في أوساط القواعد الشعبية، والذي ظل متواضعا بالفترة الأخيرة”. وفق تعبيرهم
وكشف مصدر خاص لمنبرنا، أن المشاركون في هذا اللقاء، “شددوا أيضا على ضرورة، تغيير القيادة الحالية، بأخرى تتمتع بـ “الكاريزما” الضرورية، لإحداث تحول جذري على الصعيد الفكري والتنظيري خلال الفترة المقبلة، التي تتطلب تظافر الجهود” على حد تعبيرهم.
وتعتبر حركة التوحيد والإصلاح ، الذراع الدعوي لحزب البيجيدي، وتعود في نشاطها إلى أواسط السبعينات، لكنها أخذت شكلها الحالي باسم “حركة التوحيد والإصلاح” في 31 غشت 1996 بعد الوحدة الاندماجية بين كل من حركة الإصلاح والتجديد ورابطة المستقبل الإسلامي المغربيتين.
وتلاحق حزب البيجيدي، اتهامات بتوظيف “الحركة الدعوية” في السياسة، وإعتبارها بمثابة خزان انتخابي، قادر على التجييش والتعبئة، في المساجد ودور تحفيظ القرآن، وجلسات الوعظ والإرشاد، فيما يبقى إدعاء “الفصل بين الدعوي والسياسي” مجرد شعار للاستهلاك الإعلامي ليس إلا.