إفران -موحا عبيد

علم لدى مصدر جيد الاطلاع أن فرقة خاصة تابعة للدرك الملكي تمكّنت، مساء السبت، من اعتقال المشتبه في ارتكابه جريمة القتل المفجعة في واد إفران، ضاحية أزرو.

وجرى اعتقال المتهم بعد مطاردة “هوليودية” في جبال منطقة نوفيت، دامت نحو 24 ساعة، شاركت فيها مروحيات الدرك والكلاب المدربة.

وتمكنت فرقة التدخل التابعة للدرك، مسنودة بعناصر القوات المساعدة، من اعتقال المتهم داخل كهف اتخذه مخبأ وسط منطقة وعرة في مرتفعات نوفيت.

وذكر مصدر صحيفة “le12.ma” أن المتهم استسلم لقوات التدخل دون مقاومة، إذ جرى اقتياده إلى غرفة التحقيق لدى سرية درك أزرو.

وقد دخلت الأجهزة الأمنية في سباق مع الزّمن للوصول إلى مقترف الجريمة البشعة التي شهدتها نواحي إفران.

وقد استنفرت هذه الجريمة المروعة كل الأجهزة الأمنية المعنية في المنطقة، بعد الاشتباه في كون راعي غنم “ع. أ.” قد هرب إلى غابات جبال منطقة الأطلس بعد وقوفه وراء الفاجعة. وسخّرت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة إمكاناتها لمطاردة المتهم بقتل السيدة فاطمة ريحان، التي عثر على جثتها مفصولة الرأس صباح أمس الجمعة في مركز “سوق الأحد” التابع لجماعة واد إفران في إقليم إفران.

وقد استعانت عناصر الدرك الملكي، بحسب مصادر من عين المكان، بمروحية وكلاب بوليسية لاقتفاء آثار الجاني، الذي اختفى عن الأنظار عقب وقوع الجريمة الشّنعاء التي اهتزت لها المنطقة وأثارت صدمة قوية بين أسرة الضحية.

في خضمّ ذلك، أفادت مصادر مطلعة بأن دوافع الجريمة النكراء ربما تكون النزاعَ على قطعة أرضية، فيما رجّحت مصادر أخرى أن علاقة عاطفية فاشلة بين الراعي والضحية كانت وراء اقتراف الجريمة البشعة، التي اهتز لها الرأي العام الوطني، لا سيما أنها جاءت أياما قليلة بعد “جريمة الحوز” الإرهابية.

وقد تم العثور على الضحية (28 سنة) مذبوحة ومفصولة الرأس بطريقة وحشية. وذكرت مصادر مطلعة أن الهالكة كانت مُطلقة وأما لطفلة تعيش مع والدها (المريض بالداء الفتاك) وكانت تنشط في المجال الحقوقي والجمعوي في مدينة إفران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *