تقي الدين تاجي

كشف مصدر حزبي مطلع، أن هناك تحركات وُصفت بالقوية، داخل حزب العدالة والتنمية، يقودها كل من “التيار المحسوب على بنكيران” إلى جانب “تيار الوزراء”، ، من أجل الظفر بالأمانة العامة للحزب، خلال المؤتمر الإستثنائي المقبل، والذي سيخصص لانتخاب قيادة جديدة، بعد تقديم الأمانة العامة السابقة لاستقالتها، إثر الهزيمة المدوية التي مني بها الحزب، خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة.

وكشف المصدر نفسه، للجريدة الإلكترونية le12.ma، أن المجلس الوطني المزمع إنعقاده يوم السبت المقبل، سيقوم بالدعوة، إلى عقد مؤتمر استثنائي للحزب، بجدول أعمال يتضمن نقطة فريدة وهي انتخاب أمين عام جديد للحزب، وأن إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس المذكور، بات مرشحا فوق العادة لتولي مهمة الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، بعد نجاحه في حشد دعم، عدد من الغاضبين، من أعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء اللجنة المركزية للشبيبة، بالإضافة للعديد من القيادات الإقليمية والجهوية.

وأبرز مصدر الجريدة أن من بين المرشحين كذلك، لتولي منصب الأمين العام، ، هناك “عبدالقادر إعمارة”، المحسوب على ما يسمى بـ “تيار الوزراء”، والذي طُرح اسمه بقوة، في الكواليس، كقائد مفترض، لحزب المصباح، خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه من بين القيادات القليلة، التي حافظت على خيط ود مع جميع الأطراف المتناحرة داخل الحزب، فضلا عن وتوليه منصب أمين مال الحزب، وهو ما سيتيح له، الخروج بتدابير تقشفية، لتفادي حدوث عجز في ميزانية بيجيدي، التي ستعرف مداخيلها إنخفاضا كبيرا، خلال الفترة المقبلة، بعدما ظلت تعتمد بشكل كبير، على مساهمات النواب البرلمانيين التابعين للحزب، ولاسيما في ظل، التكاليف الباهضة والنفقات، التي تنتظر ميزانية البجيدي، بعد قرار الحزب تشييد مقر مركزي جديد، في حي الرياض بالرباط، بميزانية  ناهزت 4 ملايير سنتيم.

في مقابل ذلك، استبعد مصدرنا، تولي عزيز الرباح، منصب الأمانة العامة للحزب، وذلك لكونه “لا يحظى بالدعم الكامل من طرف الأعضاء المحسوبين على تيار الأمين العام الأسبق عبدالاله بنكيران، وهو ما سيجعل مهمته صعبة، في قيادة سفينة الحزب الى بر الأمان، في فترة يحتاج فيها “بيجيدي” لشخصية قادرة على تحقيق الإجماع.” يضيف مصدرنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *