محمد سليكي

عين الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، الجنرال دوكور دارمي بلخير فاروق مفتشًا عاما للقوات المسلحة الملكية، خلفا للجنرال دو كور دارمي عبدالفتاح الوراق، وفق بلاغ للديوان الملكي.

ويعتبر الجنرال الفاروق، مهندس نصر “الكركرات”، الذي شكل مبعث إفتخار للمغاربة بجيش عهد الملك محمد السادس، كإمتداد لإعتزاز المغاربة، بالجيوش المغربية، المهابة الجانب على مدى قرون من تاريخ الأمة، مرورا بجيش بنجل مؤسس الدولة العلوية السلطان مولاي إسماعيل، وصولا إلى جيش التحرير على عهد السلطان الراحل محمد الخامس، إلى جيش إستكمال الوحدة الترابية، على عهد الملك الحسن الثاني.

ويعد “الجنرال الفاروق بلخير”، إسم وصفة، يختزلان، سيرة عسكرية، لبطل إنسان.

وُلد أواخر أربعنيات القرن الماضي، ضاحية جماعة مير اللفت بإقليم سيدي إفني، إحدى أعرق روافد قبائل أيت باعمران، أرض القرآن والأبطال، وصناعة الرجال، والإخلاص في الدفاع عن مقدسات الوطن، بكل تفان، و عبر كل زمان.

بعد مسار دراسي ناجح ومتفوق، سيواصل الجنرال الفاروق، حصد النجاحات من داخل المؤسسة العسكرية هاته المرة، حتى صار اليوم، تحت قيادة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، واحدا من كبار قادة الجيش، و أبرز صناع مجده.

عاجل. الملك محمد السادس يعين الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق مفتشا عاما للجيش

سطع نجم، الجنرال الفاروق بلخير، وهو يحمل وقتها رتبة كابتان في الجيش، خلال حرب الصحراء ثمانيات القرن الماضي، على عهد ضباط أبطال كالعقيد الشهيد، عبد السلام العابدي، الذي كان إسمه يرعب العدو، والكولونيل الشهيد أسد الصحراء محمد الغجدامي، والطيار الحربي البطل، علي نجاب الذي يعد من دفعته وغيرهم من الابطال الاشاوس.

لقد شارك الجنرال الفاروق، في أكثر من قطاع عملياتي على طول وعرض الصحراء المغربية، في الدفاع عن شرف الأمة وصون سيادتها، وإستكمال وحدتها بكل تفان ونكران للذات.

ظل إسم الجنرال الفاروق، وفق معطيات الجريدة الالكترونيةLE12.MA، يلمع من ملحمة للجيش بالصحراء إلى أخرى من ملاحم وبطولات في دحر العدو، حتى وقف إطلاق النار عام 1991، بعدما كان قد شارك في ملحمة بناء جدار الدفاع العازل، الذي أغلق منافذ تسلل قطاع الطرق، إلى التراب المغربي، وساهم في تأمين إطلاق مسلسل التشييد والبناء، في حواضر الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *