*جواد مكرم

 

لجأ نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى نشر ما دار بينه وبين عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين على حائط حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”.

وحسم بنعبد الله، مبكرًا  إغلاق باب المشاركة في حكومة أخنوش، دون أن يعرض ذلك على الهيئات التقريرية لحزب “الكتاب”، ومنها اللجنة المركزية (برلمان الحزب).

وكتب المسؤول الحزبي، فور مغادرته اليوم الأربعاء مقر حزب “الأحرار” بالرباط، خاوي الوفاض بعد لقائه برئيس الحكومة المكلف بتشكيل تحالف الأغلبية، تدوينة كسرت قواعد واجب التحفظ إزاء ما يجري ويدور بين قادة الأحزاب في مثل هذه المناسبة بعيدًا عن كاميرات الصحافة.

وجاء في تدوينة بنعبد الله، “التقيت هذا الصباح بالسيد عزيز أخنوش، بطلب منه، ومر اللقاء في أجواء طيبة. وبعد أن قدمت للسيد رئيس الحكومة المعين التهاني على إثر الثقة المولوية الكريمة التي حظي بها وتمنيت للحكومة التي سيشكلها التوفيق، تم تبادل وجهات النظر حول نتائج الانتخابات وحول الآفاق المستقبلية بالنسبة لبلادنا”.

بالفيديو.. أخنوش يستقبل زعيم التقدم والاشتراكية. بنعبد الله: أتمنى أن يشكل أخنوش هذه الحكومة في أقرب وقت ممكن”

وأضاف، “أكدت للسيد رئيس الحكومة المعين على المنطلقات الأساسية التي تشكل الأولوية بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية. وهي تلك المرتبطة بتوطيد الديمقراطية وتوسيع فضاء الحريات وبتعزيز الاقتصاد الوطني وقدراته على خلق الثروات ومناصب الشغل في إطار سيادة القانون والشفافية وبالعناية بالمسألة الاجتماعية وكرامة الإنسان وكذا بالاهتمام بالشأن الثقافي وبالمسألة البيئية”. 

وقطع بنعبد الله مبكرًا الشك باليقين بشأن تخندق حزبه في صف المعارضة، عندما قال :”كما كان منتظرًا، لم تشكل مسألة مشاركة الحزب في الحكومة احتمالا مطروحًا للنقاش لا من جهته كرئيس ولا من جهتي، كأمين عام للحزب”.

وبذلك يكون حزب التقدم والاشتراكي، ثان حزب ممثل في مجلس النواب، بعد العدالة والتنمية يضع رجله في صف المعارضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *