ت ت

في خروج غير مفهوم وغير موفق، خرج المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، الذي تترأسه “نبيلة منيب”، بتعميم أعلن من خلاله رفضه التحالف مع من وصفهم ” بأحزاب الإدارة ودكاكين الانتخابات وأعداء الديمقراطية، والمتورطين بالفساد”، دون تسميته للجهة المقصودة بهاته الأوصاف بالضبط.

تعميم يأتي لينضاف، الى تصريحات وبيانات سابقة لحزب الشمعة، شكك من خلالها ، في نزاهة العملية الانتخابية برمتها، في وقت تساءل فيه مراقبون، ما دام هذا هو موقف الحزب من الانتخابات، فلماذا قبلت “أمينته العامة” نبيلة منيب، الإستفادة من مقعد برلماني، أسفرت عنه نفس هاته الانتخابات التي يقوم حزبها بالتشكيك فيها، بل وإنتفضت ترقص وتهلل فرحا بهذا المنصب، كفرح طفل صغير بكسوة العيد.

ولماذا لم تتحل “السيدة الأمينة العامة” بالشجاعة السياسية الكافية،  على غرار “محمد حفيظ”، القيادي السابق بحزب الاتحاد الاشتراكي، ورفيقها في فدرالية اليسار، الذي تخلى عن مقعده في البرلمان سنة 1997 ، بعد تشكيكه في نتائج الانتخابات، وتعلن بدورها تخليها عن هذا المقعد الذي حصلت عليه بشق الأنفس ومن خلال  فرض نفسها على رأس اللائحة الجهوية ؟

ويبدو أن خرجة حزب منيب، في هاته الظرفية الحساسة من تاريخ البلاد، مع ما يحيط بها، من تطورات دولية، لا يعدو عن كونها محاولة استعراض فاشلة، لعضلات لا يمتلكها هذا الحزب أصلا، رغبة منه في التغطية على فشله الذريع في الانتخابات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *