تقي الدين تاجي

بعدما وضعت معركة الثامن من شتنبر أوزارها، معلنة  إجهاض طموحات حزب العدالة والتنمية، في قيادة الحكومة لولاية ثالثة، شرع عدد من الأحزاب في عقد إجتماعات داخلية طارئة، بغرض تسطير الخطوط العريضة، لتموقعاتها المقبلة، في الخريطة السياسية.

وضمن هذا الإطار، كشفت مصادر خاصة، لجريدة le12.ma، عن تفجر خلاف كبير داخل حزب التقدم والاشتراكية، إزاء  الموقف الذي سيتخذه هذا الاخير، عقب النتائج التي منحته صناديق الاقتراع، حيث برز تيارين إثنين، الأول بقيادة “نبيل بنعبدالله” الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية،  يدفع صوب العودة الى المشاركة الحكومية مجددا، بعد حوالي سنتين ونصف قضاهما في صف المعارضة، وتيار ثان يتزعمه رشيد الحموني، يدعو الى الاصطفاف في المعارضة، من أجل إعادة بناء البيت الداخلي للحزب، والعودة أكثر قوة خلال استحقاقات 2026. على حد تعبيره

ووفق ذات المصادر، يرى بنعبدالله، في مشاركة حزبه في الحكومة، ما يمكن تسميته بإستدراك، لهزيمته بدائرة المحيط، خلال الانتخابات الأخيرة، ومحاولة العودة إلى الأضواء، عبر الظفر بجزء من الكعكة الحكومية، التي قد تكون هي الأخيرة، قبل رحيله عن زعامة حزب الكتاب، خلال المؤتمر المقبل.

وكانت نتائج انتخابات، 8 شتنبر، قد أنهت آمال وأحلام العديد من التنظيمات والزعامات السياسة، التي راهنت على عودة قوية خلالها، لولا أن الناخبين المغاربة، كان لهم رأي آخر، وقرروا منح ثقتهم لحزب التجمع الوطني للاحرار، من أجل تفعيل الوعود التي جاءت في برنامجه الانتخابي، والتي تروم جميعها تحسين واقعهم المعيشي، ووضع حد لمجموعة من الاختلالات التي عرفتها حقبة الحكومتين السابقتين، التين ترأسهما حزب العدالة والتنمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *