تقي الدين تاجي
تفاديا للطعون الانتخابية، وتقيدا بالمقتضيات القانونية المؤطرة للحملة الانتخابية برسم انتخاب أعضاء مجالس الجماعات والجهات ومجلس النواب، عمدت الأحزاب المغربية الى حجب بواباتها الالكترونية، منذ منتصف ليلة أمس الثلاثاء، وسيستمر ذلك، الى غاية اغلاق مكاتب الاقتراع.
ووفق ما عاينته جريدة le12.ma، لدى تصفحها بوابات عدد من الأحزاب السياسية هذا الصباح، قامت جميع التنظيمات السياسية المشاركة في الإنتخابات، بتثبيت إعلانات بصفحات إستقبال مواقعها الرسمية، تفيد حجبها الى غاية إنتهاء عملية الاقتراع، ومنها على سبيل المثال أحزاب “التجمع الوطني للاحرار”، “العدالة والتنمية”، “التقدم والاشتراكية”، والاتحاد الاشتراكي، إلى جانب أخرى اختارت الإشارة فقط الى أن موقعها غير متاح حاليا، بسبب خضوعه لعملية الصيانة، كحال البوابة الخاصة بحزب الإستقلال.
ويُحظر خلال فترة “الصمت الانتخابي”، وفق ما تنص عليه القوانين التنظيمية للإنتخابات، ممارسة الدعاية السياسية، ويمنع خلالها على كافة الأحزاب والقائمات المستقلة والائتلافية ممارسة أي نشاط في إطار حملتهم الانتخابية، كما يمنع فيها منعاً باتاً على المترشحين القيام بأي عملية تندرج ضمن الترويج والدعاية وكسب ودّ الناخبين.
ويبقى الغرض من ذلك، وفق أراء بعض فقهاء القانون الدستوري، هو الموازنة بين الأطراف المتنافسة وخلق مناخ هادئ يسمح للناخب باتخاذ القرار الصائب، دون تأثير من أي جهة كانت.
يذكر أن الناخبين المغاربة، شرعوا منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، الأربعاء 8 شتنبر 2021، في التوجه إلى صناديق الإقتراع، لاختيار ممثليهم في مجلس النواب والمجالس الجهوية والبلدية، في انتخابات يتنافس فيها مرشحون من نحو 30 حزبا سياسيا.