le12.ma

دعا مجموعة من المثقفين المعارضين للسلطة بالجزائر، المواطنين الجزائريين إلى البقاء متحدين ضد كل التلاعبات والمناورات، وحذروا من تأثير خنق الحريات على قوة الدولة.

وذكر المثقفون في عريضة بعنوان “بركات لن نسكت”، أنه “على عكس مزاعم الحكومة، فإن إخفاقاتها المتكررة أساسًا هي التي أوجدت أرضية خصبة لجميع الأفكار المتطرفة وغذّت خطابات الكراهية والإقصاء والفتنة”.

واعتبر الموقعون على العريضة، وفق ما نقله موقع “الجزائر تايمز” أن “خنق الحريات وفرض الأمر الواقع في المجال المؤسساتي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي كلها عوامل تضعف دولتنا وبلدنا، في سياق دولي وإقليمي يتزايد فيه عدم الاستقرار والعدوانية”.

وأشارت العريضة إلى أن تصاعد التوترات الحالية مع النظام المغربي لا يمكن أن يبرر أي عرقلة للحريات العامة.

وانتهى الموقعون إلى أن النضال من أجل قيام دولة مدنية وفقًا لمعايير عصرنا، أي حديثة وقانونية وديمقراطية واجتماعية ومنفتحة على تعددية مجتمعنا، هو مطلب ملح ولا مفرّ منه.

بدون ذلك ستظل الجزائر، حسب الموقعين، تغرق في أزمة ذات عواقب غير متوقعة، على الرغم من مواردها الطبيعية وموقعها الجيوستراتيجي وإمكاناتها البشرية داخل بلدنا وفي الخارج.

وفي ظل هذه الظروف التي وصفها الموقعون بالمأساوية، دعت العريضة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن سجناء الرأي، وتحقيق كل العدالة على مرتكبي الحرائق والاغتيال المروع لجمال بن سماعين.

كما طالبت بمنح صفة المنطقة المنكوبة لجميع المناطق التي تستحق هذا الإطار القانوني وتوفير البنى التحتية والأجهزة الكافية والفعالة لمكافحة الحرائق في المناطق الوعرة.

وشدد الموقعون كذلك، على مواصلة العمل التضامني مع المناطق المتضررة من الحرائق والاستعداد معا لإعادة إعمار هذه الأراضي وخاصة إعادة تشجير هذه الأراضي، لا سيما من خلال حشد المواطنين وتنظيم الأعمال التطوعية في جميع المناطق.

ويظهر من بين الموقعين، نور الدين بن يسعد رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، ونور الدين مليكشي المختص في علم الفضاء بوكالة ناسا الأمريكية، ومولود بومغار الحقوقي والقانوني، والهواري عدي عالم الاجتماع وغيرهم من الأسماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *